الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤكد خلال استقباله مستشار الأمن القومي الأميركي مدى الالتزام الذي أبدته بلاده تجاه مسار مفاوضات سد النهضة، ويتطرق إلى القضية الفلسطينية.
قال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، إنه “تمت مناقشة مستجدات قضية سد النهضة مع واشنطن، في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن، وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة، على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف”.
وأضاف راضي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ولدى استقباله جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأميركي ومنسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأميركى بريت ماكجورك، أكّد “مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات، وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث إن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها”.
بدوره، جدّد سوليفان “التزام الإدارة الأميركية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري، وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية للأطراف كافة “.
ومنذ أيام، قال السيسي في كلمة له عبر الفيديو، خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ أيام، إن “إثيوبيا أصرّت على السياسة الأحادية في ملف السد، الأمر الذي يهدّد الأمن والسلم في المنطقة”، لافتاً إلى أن “مصر لجأت إلى مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤوليته” في هذا الملف.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعتبر بيان صادر عن رئيس مجلس الأمن الدولي حول النزاع بشأن سدّ النهضة، أنّ “مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية بشأن مصادر المياه والأنهار”.
لكنّ المجلس دعا أطراف النزاع (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى استئناف المفاوضات، مشدّداً على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه عام 2015.
السيسي: حل القضية الفلسطينية سيكون له مردود كبير سينعكس على تطوّر وتغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل
وخلال اللقاء ،تم أيضاً التطرق إلى القضية الفلسطينية، حيث أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن تقدير بلاده “البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة”.
من جهته، أكّد السيسي أن “حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون لهما مردود كبير على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية”.