تظاهرة معارضة للإجراءات الاستئنائية المستمرة للرئيس التونسي قيس سعيّد، في العاصمة تونس، دعت إليها أحزاب تونسية وسط إجراءات أمنية مكثّفة.

أفاد مراسل الميادين في تونس بانطلاق احتجاجاتٍ اليوم، دعت إليها بعض الأحزاب التونسية وجزء من المواطنين، ضدَّ ما يسمّونه “انقلابَ الرئيس قيس سعيّد على الشرعية الدستورية”، وسط تعزيزاتٍ أمنية مكثّفة في شارع الحبيب بورقيبة الواقع في قلب مدينة تونس العاصمة.

احتجاجات في شارع #الحبيب_بورقيبة في #تونس ضد قرارات الرئيس #قس_سعيد.

جديد هذه الاحتجاجات يطلعنا عليها مراسل #الميادين في تونس عماد شطارة👇 pic.twitter.com/Vs9W0JAygl— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 10, 2021

وأضاف مراسل الميادين أنَّ المتظاهرين اعتدوا على رجال الشرطة المتواجدين في المكان في محاولةٍ لاستفزازهم، كما رشقوا طاقم التلفزيون الوطني بقوارير المياه والحجارة مما تسبَّب في إصابة مصوّر.

ومع تزايد أعداد المحتجّين، توسّعت أماكن تواجدهم في وسط العاصمة لتشمل شارعي محمد الخامس وجون جوراس. وقد أشار المحتجون إلى أن قوات الأمن أغلقت بعض الطرقات المؤدية إلى شارع الحبيب بو رقيبة أمامهم.

وتمركز المتظاهرون قبالة مبنى المسرح البلدي، حيث رفعوا شعاراتٍ منددةً بالإجراءات الاستثنائية، ودعوا رئيس الجمهورية إلى ضرورة العمل بالدستور وإيقاف ما أسموه “عملية الانقلاب على الشرعية”.

https://twitter.com/TunisienneSarra/status/1447173468328443909?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1447173468328443909%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almayadeen.net%2Fnews%2Fpolitics%2FD8AAD988D986D8B3%3A-D8AAD8B8D8A7D987D8B1D8A9-D8ACD8AFD98AD8AFD8A9-D985D8B9D8A7D8B1D8B6D8A9-D984D8A5D8ACD8B1D8A7D8A1D8A7D8AA-D8A7D984D8B1D8A6D98AD8B3-D8B3D8B9D98AD8AF

وصرح الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، وهو أحد الأحزاب الداعية إلى هذه التظاهرة، أنَّ النزول للشارع اليوم هو “من أجل إنقاذ تونس”، مؤكِّداً أنَّ ما يقوم به سعيد “منافٍ لمضامين الدستور، وعمليةَ احتكارٍ للسلطة بطريقةٍ غير قانونيةٍ ولا دستورية”.

وقال الشابي إنَّ رئيس الجمهورية “يريد الاستفراد بالرأي وإقصاء كل الطبقة السياسية”، معتبراً أنَّ “مشروع قيس سعيّد الرئاسي هو عودة للدكتاتورية”.

وأمس السبت، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنَّ الحكومة ستتألَّف خلال الساعات المقبلة، واتَّهم “جهات بالتآمر، واستجلاب التدخُّل الأجنبي في شؤون البلاد”، مشدّداً على أن “تونس ليست تحت وصاية أيٍّ كان”.

والتقى سعيّد المكلَّفة تأليف الحكومة نجلاء بودن، واطَّلع منها على سير عملية التأليف. وكانت مصادر أفادت الميادين، في وقت سابق، بأنّه “سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الساعات القليلة المقبلة”. 

وأمس أيضاً، نظّم حزب العمال التونسي وقفةً احتجاجيةً أمام المسرح البلدي في العاصمة، وذلك رفضاً لتدابير الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية، وللمطالبة بإنهائها. 

ووسط حضورٍ أمني كثيف، رفع المحتجون عدة شعارات، من بينِها: “الديمقراطية الشعبية هي الحل”، “لا لتجميع السلطات”، و”لا لإملاءات البنوك الأجنبية”.

يُذكر أنَّ التجمّعات تستمرُّ منذ أسابيع بين مؤيدي ومعارضي الإجراءاتِ الاستثنائيةِ للرئيس قيس سعيّد، التي اتّخذها في 25 تموز/يوليو، وأعلن عن تمديد العمل بها في 22 أيلول/سبتمبر الماضي.

المصدر: الميادين نت

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version