رئيس وزراء باكستان عمران خان يؤكد أن “الحديث عن دعم بلاده لحركة طالبان دعاية غير منطقية ولا أساس لها”.
أكد رئيس وزراء باكستان، عمران خان، أن الحديث عن دعم بلاده لحركة طالبان “دعاية هندية غير منطقية ولا أساس لها”.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال عمران إنه “إذا كانت باكستان ساعدت حركة طالبان في الانتصار على الولايات المتحدة، فهذا يعني أن باكستان أقوى من الولايات المتحدة، ومن تحالفها الذي كانت تقوده ويضم دولاً أوروبية”.
وتحدث خان عن أطراف مارسوا هذه “الدعاية”، قائلاً، إنه “للأسف هذه دعاية بالدرجة الأولى من الحكومة الأفغانية (السابقة) للتستر على الفساد السائد فيها وفشلها وعدم كفاءتها في إدارة أفغانستان، وهي بالمناسبة حكومة كانت مكروهة من الشعب الأفغاني”.
واعتبر أن “الهند هي الطرف الآخر الذي مارس هذه الدعاية”، مؤكداً أنها “استثمرت كثيراً في حكومة أشرف غني الأفغانية”.
وشدد خان على أن هذه “الدعاية لا أساس لها من الصحة ولا منطق فيها”، لافتاً إلى أن بلاده التي تنفق ميزانية شاملة من أجل 220 مليون شخص نحو 500 مليار دولار، “لا يمكنها أن تدعم بأي شكل تمرداً في أفغانستان على الولايات المتحدة الأميركية التي أنفقت تريليونين أو ثلاثة تريليونات دولار فيها خلال 20 سنة”.
وتساءل رئيس الوزراء الباكستاني: “كيف لا يمكن للجيش الأفغاني المكوّن من 300 ألف، والمدرب على يد أميركا، أن لا يقاتل حركة طالبان؟ هل طلبت منه باكستان أن لا يحارب؟”.
ورداً على سؤال حول موقف بلاده من حكومة “طالبان”، أكد خان أن باكستان “جزء من المجتمع الدولي، والاعتراف بأفغانستان له أهمية للجميع ولحكومة طالبان”، لافتاً إلى أن ما تفعله بلاده “هو أنها تعمل مع كل جيران أفغانستان لتطوير سياسة تحدد ما يجب أن تفعله حكومة طالبان لنعترف بهم”.
وحدد رئيس الوزراء الباكستاني ما وصفه بأهم نقطة قائلاً إنه “من الواضح أن أهم نقطة في ذلك أن تكون حكومة طالبان شاملة، لأن أفغانستان بلد متنوع، وعنصر البشتون هو نصف أفغانستان، وهناك الطاجيك وغيرهم، ولذلك يجب أن تؤلف طالبان حكومة شاملة تعمل على توحيد أفغانستان، وهذا موقفنا، وهو ما ناقشناه طوال هذه الفترة مع أصدقائنا ومع جيران أفغانستان”.
وقبل أيام، أعربت باكستان عن ترحيبها برغبة حركة “طالبان”، التي تسيطر على السلطة في جارتها أفغانستان، في الانضمام إلى مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني-الصيني، الذي يهدف إلى إنشاء طريق بري يضم شبكة طرق وسكك حديدية، يربط بين مدينة كاشغر، غرب الصين، وميناء غوادر الباكستاني، ويعد واحداً من المشروعات الرئيسية لمبادرة الحزام والطريق.
وقام وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، الشهر الماضي، بجولة دولية تشمل 4 دول في المنطقة لمناقشة الوضع في أفغانستان وتعزيز العلاقات الثنائية.
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية أعلنت، في وقت سابق، وقوف بلادها على مسافة واحدة من كل الأطراف المتحاربين في أفغانستان، مشددة على أنها “لن تتحمّل أخطاء الآخرين في أفغانستان، سواء كانوا أطرافاً داخليين أم أجانب”.
المصدر الميادين نت