فوضى في العاصمة الأفغانية بسبب محاصرة “طالبان” لمداخلها، وقيادي في الحركة يطالب القوات الأفغانية بالكف عن إطلاق النار والسماح بعبور كل المدنيين.
نقل مراسل الميادين عن مصدر في العاصمة الأفغانية كابول قوله إن “حركة طالبان تحاصر مداخل العاصمة لكنها لم تدخل إليها بعد”، مؤكّداً أن “الفوضى كبيرة” في العاصمة.
وأشار إلى وجود طائرة رئاسية قد تكون لنقل الرئيس أشرف غني، لافتاً إلى وجود توتر في الأوساط الحكومية في كابل وسط توقع مصادر نقل الرئيس الأفغاني.
ونقل مراسلنا عن المصدر أن “معظم محطاة التلفزة في العاصمة الأفغانية تشهد فوضى في داخلها، وأن العاصمة الأفغانية تشهد أعمال فوضى، وتوتر في أوساط السكان”.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، إن مقاتلي الحركة أُمروا بالوقوف عند نقاط الدخول في العاصمة، مشيراً إلى أنهم لم يقتلوا أو “يصيبوا أحداً”.
وقال مراسل الميادين إن 5 آلاف عنصر من قوات المارينز و660 من القوات البريطانية وصلوا إلى مطار كابول، مشيراً إلى وجود أنباء تتحدث عن أن القوات الأميركية والبريطانية “هدفها منع طالبان من السيطرة على العاصمة”.
وبحسب مراسلنا، فأنه من المقرر وصول فريق طالبان إلى القلعة وتولي علي أحمد جلالي رئاسة الإدارة الانتقالية.
وأعلن القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني أنه “لن تتم مهاجمة كابل ونؤكد أن عملية الانتقال ستتم بشكل سلمي”.
ونقلت “رويترز” عن قيادي في حركة “طالبان” في الدوحة قوله إن “على القوات الأفغانية الكف عن إطلاق النار والسماح بعبور كل المدنيين”، مطالباً المدنيين الأفغانيين بـ”البقاء في بلدهم وبألا يتركوها بدافع الخوف”.
وكشف أن “الحركة تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية من أجل تسليم كابول سلمياً”.
وأفادت “رويترز” نقلاً عن مسؤول في القصر الرئاسي الأفغاني أن “الرئيس غني يجري محادثات مع زلماي خليل زاد ومسؤولين في الناتو”.
وقال مسؤولان أميركيان إن بلادهما بدأت في إجلاء دبلوماسييها من سفارتها في كابول، فيما أكد وزير الخارجية الألماني أن القوات الجوية الألمانية ستسيّر رحلات نقل عسكرية لإجلاء دبلوماسييها.
وسيطرت حركة “طالبان” على مدينة جلال آباد دون قتال، في الساعات الماضية، فيما أجرى وزير الخارجية الأميركية اتصالاً مع الرئيس الأفغاني لبحث سبل تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين.
المصدر: الميادين نت
