نفذت “قسد” حملات دهم واسعة بحق الأهالي المشاركين في عمليات الاحتجاج وقطع الطرقات، في بلدة تل براك وعدد من القرى التابعة لها، واعتقلت بعض العناصر التابعين لها، بعد وقوفهم إلى جانب المحتجين، وفق مصادر عشائرية.
شنّت دوريات عسكرية تابعة لـ”قسد” حملة اعتقالات واسعة ضد الأهالي في بلدة تل براك وقراها، في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلدة، رداً على محاولات “قسد” الاستيلاء على معدات خاصة بمحطة نستل الكهربائية في ريف البلدة.
ونجح الأهالي، الخميس الفائت، في منع عشرات الدوريات والشاحنات التابعة لـ”قسد” من نقل معدات من داخل محطة نستل للكهرباء، باتجاه مناطق سيطرة “الذاتية”، في كل من الدرباسية ورميلان في ريف الحسكة الشمالي.
وقطع الأهالي حينها الطريق الواصل إلى المحطة بالإطارات، وهذا ما دفع عناصر “قسد” إلى إطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 15 آخرين، إصابات بعضهم خطرة.
ونفّذت “قسد”، حملات دهم واسعة بحق الأهالي المشاركين في عمليات الاحتجاج وقطع الطرقات، في بلدة تل براك وعدد من القرى التابعة لها، واعتقلت بعض العناصر التابعين لها، بعد وقوفهم إلى جانب المحتجين، وفق مصادر عشائرية.
وبيّنت المصادر العشائرية أن “حملة الدهم والاعتقالات التي نفذتها “قسد” أدت إلى اعتقال نحو 72 شخصاً بتهمة التظاهر والاعتداء على حواجزها في المنطقة”، مستدركة بأن ” قسد بدأت صباح اليوم السبت الإفراج عن 14 معتقلاً، مع وعود بالإفراج عن باقي المعتقلين، وعدم التعرض لهم مجدداً”.
وكشفت المصادر، أن “وجهاء العشائر هدّدوا قيادات قسد بالبدء بتظاهرات واحتجاجات جديدة، في حال لم يتم الإفراج عن المعتقلين”، مطالبين “بعدم تكرار التعدي على الأملاك العائدة ملكيتها للدولة السورية، وإعادة الخلايا التي تمت سرقتها في وقت سابق من محطة نستل للكهرباء منذ نحو أسبوعين، لضمان استمرار عمل المحطة، وتخديم سكان المنطقة”.
ودفعت حملات الاعتقالات التي شنّتها “قسد”، ضد الأهالي في المنطقة، عدداً من القبائل والعشائر العربية إلى إصدار بيانات تؤيد المواقف الوطنية للأهالي، وتندّد بممارسات “قسد” القمعية ضدهم.
وأصدرت قبيلة طي العربية بياناً أدانت فيه “الاعتداء السافر على محطة كهرباء نستل، واستخدام القوة العسكرية ضد الأهالي”، معلنة ” وقوفها ودعمها الكامل لقبيلة الجبور وعشيرة البوخطاب في التصدي لمن يحاول الاعتداء على الممتلكات العامة”، محذرة من “مغبة استفزاز أبناء العشائر والذي قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها”.
بدورها، طالبت قبيلة السادة المعامرة، في بيان لها، “أبناء القبائل والعشائر العربية إلى تنظيم أنفسهم وتبنّي خيار المقاومة… لأن المحتلين وأعوانهم لايفهمون إلا بلغة القوة”، وعبّر البيان عن “دعم أبناء القبيلة لأبناء تل براك”، مع إبداء الاستعداد لـ”الوقوف معهم وإلى جانبهم بكل ما يملكون من القوة”.
المصدر: الميادين نت
