على خلفية قضية إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية، وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن تفاقم التوترات بين روسيا والاحتلال الإسرائيلي.
تحدثت وسائل اعلام إسرائيلية عن توتّر في العلاقات بين روسيا و”إسرائيل” على خلفية قضية إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّه “من المبكر الحديث عن انفجار في العلاقات بين إسرائيل وروسيا”، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ “الفهم السائد في إسرائيل هو أنهم على مسار تصادم مع موسكو”.
ووفق مراسلة “قناة 13” الإسرائيلية موريا وولبرغ، فإنّ “من حوّل الأمر إلى حادثة سياسية علنية هي إسرائيل ورئيس الحكومة يائير لابيد الذي يحب كونه ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويعتقد أن الأمر جيد له أمام دول الغرب والولايات المتحدة”.
وأضافت المراسلة الإسرائيلية أنّ “لابيد طلب أيضاً في النقاش السري بلورة سلة من الأدوات السياسية مقابل روسيا”، لافتةً إلى أنّ “التقدير أن بوتين ليس غاضباً من تصريحات لابيد فقط إنما من المساعدة الإسرائيلية لأوكرانيا ومن الضربات الإسرائيلية في سوريا”.
استعداد لإمكانية عرقلة روسيا حرية عمل “إسرائيل” في سوريا
كما تحدث يارون افراهام، مراسل شؤون سياسية في “القناة 12” الإسرائيلية، عن استعداد “إسرائيل” لإمكانية عرقلة روسيا “حرية عمل إسرائيل في سوريا على خلفية أزمة اغلاق مكاتب الوكالة اليهودية”.
ويوم أمس الأحد، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن “مسؤول إسرائيلي كبير”، تعليقه على قرار إغلاق روسيا مكاتب الوكالة اليهودية، حيث قال: “إذا كانت مكاتب الوكالة اليهودية قد أغلقت بالفعل، عندها يجب استدعاء السفير الإسرائيلي من موسكو للتشاور”.
وأضاف المسؤول في حديث إلى موقع “يديعوت أحرونوت”: “نحن في معركة هنا، هذا لا يتعلق بإغلاق ماكدونالدز”، مشيراً إلى أن “إغلاق الوكالة تحت غطاء قانوني هو مسألة سياسية – ولن نسكت عنها”.
في الوقت نفسه، أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أنّ “إغلاق مكتب الوكالة اليهودية في روسيا سيمثّل حدثاً خطيراً” من شأنه “التأثير في العلاقات مع موسكو”.
كما أعطى لابيد “توجهيات لإعداد فريق قانوني ليكون مستعداً للسفر إلى موسكو، فور موافقة روسيا على إجراء محادثات في هذا الشأن”، وفق ما نقلت وكالة “بلومبيرغ”.
وكانت صحيفة إسرائيلية كشفت، مطلع تموز/يوليو، توجيه الحكومة الروسية رسالة إلى الوكالة اليهودية، تطلب فيها من الأخيرة وقف جميع عملياتها في البلاد، معتبرةً أنّ “القرار الروسي يمكن أن يقوّض قدرة اليهود الروس على الهجرة”.
وفي الـ 15 من تموز/يوليو، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقّع قانوناً روسياً جديداً لـ”شلّ المنظمات اليهودية والإسرائيلية”، معقّبةً بأنّ “الخوف هو أنّ (…) القانون الجديد سيخلق وضعاً مستحيلاً للمنظمات اليهودية والإسرائيلية للعمل في روسيا”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “توتّر كبير بين روسيا وإسرائيل”، على خلفية التقارير من موسكو بإيقاف أعمال “الوكالة اليهودية”.
تصفية واستبعاد الوكالة اليهودية
واعتزمت وزارة العدل الروسية حل الوكالة، بعد رفع دعوى قضائية أمام محكمة مقاطعة باسماني في موسكو ضد المنظمة، التي تدعم اليهود المهاجرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وستعقد جلسة استماع في الـ 28 من تموز/يوليو الحالي.
وكانت المحكمة في موسكو تلقّت دعوى قضائية إدارية من القسم الرئيسي في وزارة العدل الروسية بشأن “التصفية والاستبعاد للمنظمة اليهودية من سجل الدولة الموحّد للكيانات القانونية للمنظمة غير الربحية المستقلة، بحيث حدد القاضي جلسة الاستماع في هذه الدعوى يوم 28 تموز/يوليو الجاري”.
وردا على سؤال وكالة “إنترفاكس” الروسية، أوضحت المحكمة أن “دعوى وزارة العدل تتعلق بانتهاك الوكالة للقانون الروسي في سياق أنشطتها”.
يُشار إلى أنّ المنظمة الدولية، “الوكالة اليهودية لإسرائيل” (سخنوت)، هي منظمة تعني بضمان العلاقات بين اليهود حول العالم، وقضايا الهجرة اليهودية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتأسست عام 1929، وتعمل المكاتب التمثيلية للوكالة اليهودية في روسيا منذ عام 1989.
المصدر: الميادين