أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن الحكومة تبدل كل ما في وسعها لمعالجة ملف النازحين والمفقودين من الإيزيديين.
وقال الكاظمي خلال لقائه تجمع عشائر ووجهاء سنجار بمحافظة نينوى: “أصبح هذا المكان مقدسا لأن دماء زكية وطاهرة سالت هنا، دماء أهلنا من الإيزيديين الشرفاء، ودماء الشباب من كل أنحاء العراق الذين حرروها لأنها عرضهم وأرضهم”.
وأضاف، أن “أرض سنجار ستبقى مزارا خالدا في وجدان العراقيين، وعلامة مضيئة في سجل وطنيتهم، وشاهدا على صمود أهلنا الإيزيديين وتمسكهم بأرضهم”، معتبرا أن “المجازر البشعة التي ارتكبتها عصابات داعش هنا باسم الدين، كشفت الوجه الوحشي للإرهاب وخطابه المعادي للحياة، وكشفت أن التطرف والإجرام والتفرقة، كلها فشلت في كسر صبر الإيزيديين وممانعتهم وصمودهم، بل زادت من تشبثهم بأرضهم التاريخية، لأنهم عراقيون منذ فجر التاريخ”.
وتابع: “سنعمل على بناء متحف، يخلد شهداء هذا المكان من أطفال ونساء ومقاتلين بواسل، قهروا الإرهاب نيابة عن إرادة الخير في العالم كله”.
وأشار إلى أن “الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمعالجة ملف النازحين والمفقودين من أهلنا الإيزيديين، وتقديم كل عون ومحبة ومسؤولية للناجيات من قبضة داعش الشر، وكذلك متابعة مصائر المختطفين منهم”.
وقال: “ماضون في تنفيذ اتفاقية سنجار، التي ستعبد الطريق لانطلاق مشاريع الإعمار والبناء في المنطقة، وستعيد إليها الألفة والمحبة والتعايش كما كانت على مر العصور”.
المصدر Rt