كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان تقول إنها “ترفض الإملاءات الخارجية بشأن عمل الحكومة وتُدينها”، وتشير إلى أنها “تتمسّك بموقفها من المحقّق العدلي طارق بيطار”.
قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب حسن عز الدين، إن الكتلة “تتمسَّك بموقفها بشأن المحقق العدلي طارق بيطار، وخصوصاً مع إثبات تجاوزه حد السلطة”.
وحمّل عز الدين السعودية مسؤوليةَ افتعال الأزمة الأخيرة في لبنان. وأشار، في بيان تلاه باسم الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي، إلى أن “الوفاء للمقاومة” ترفض الإملاءات الخارجية بشأن عمل الحكومة اللبنانية وتُدينها.
وفي وقت سابق اليوم، قالت أوساط مقرّبة إلى وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي للميادين، إن الأخير لن يستقيل، وهذا الموقف لم يتغير.
وقالت المصادر، في تعليق على كلام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إن قرداحي في انتظار اتصال يَرِدُه من رئيس الحكومة، وفي انتظار دعوة إلى لقائه، ليطّلع منه على المواقف التي سمعها من المسؤولبن العرب والأجانب، ولمعرفة ما إذا كانت الاستقالة تقابَل بضمانات تفيد بـأن هذه الخطوة ستلاقى بإيجابية خليجية.
ورأت المصادر أن “أي استقالة لا تبدّل الموقف الخليجي من لبنان تبقى من دون جدوى”.
وجاء حديث المصادر للميادين، بعد ساعات من كلام لرئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، قال فيه إن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي أدخلت لبنان في “محظور المقاطعة من جانب السعودية ودول الخليج”، داعياً إياه إلى “تحكيم ضميره واتخاذ الموقف الذي ينبغي له اتخاذه وتغليب المصلحة الوطنية”. وقال “رهاني على حسّه الوطني بشأن تقدير الظرف ومصلحة اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، وعدم التسبب بضرب الحكومة وتشتيتها”.
يُذكَر أن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أكّد، قبل أيام، ثباته على موقفه، مستبعداً استقالته من الحكومة عقب تصريحاته المتعلّقة بالحرب على اليمن، والتي أثارت غضب السعودية التي سحبت سفيرها من لبنان، معلنة إيقاف جميع الصادرات اللبنانية إليها.
المصدر: الميادين نت
