مجلس عسكري تابع لـ”قسد” يتحدّث عن مخطط تركي لشنّ عمليات عسكرية على امتداد طريق حلب-الحسكة، وذلك بالتزامن مع تصعيد أنقرة لعمليات الاستهداف بالطائرات المسيّرة ضد “قسد“.
أعلن مجلس عسكري تابع لـ”قسد” أن تركيا تتحضر لشنّ عمليات عسكرية جديدة على امتداد طريق حلب- الحسكة الدولي، بعد رصد حشود عسكرية للفصائل الموالية للجيش التركي في المنطقة.
وجاء الإعلان على لسان رئيس “مجلس تل أبيض العسكري” التابع لـ”قسد”، رياض خلف، في تصريحات لمواقع كردية، أكد فيها أن خطوط التماس بين الجيش التركي والفصائل الموالية له و”قسد” تشهد “حشوداً عسكرية على امتداد الطريق الدولي M4 من مدينة عين عيسى شمال الرقة وصولاً إلى بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي”.
واعتبر خلف أن هذه الحشود “توحي بحرب جديدة على المنطقة، لأنها تعطي مؤشرات عن نية تركية بإطلاق عملية عسكرية لاحتلال مناطق جديدة في الشمال السوري”.
وتأتي تصريحات القيادي في “قسد”، بعد نحو أسبوع من تصعيد عسكري لافت بين “قسد” والجيش التركي على امتداد المنطقة التي تربط منبج بعين عيسى وتل تمر وصولاً الى بلدة ابو راسين.
وفي السياق نفسه، استهدفت طائرة مسيّرة تركية آلية عسكرية تابعة لـ”الأسايش” الكردية، في قرية هيمو غرب مدينة القامشلي، ما أدى إلى إصابة قيادي في “الأسايش” وموظفين في “الإدارة الذاتية”.
ويعدُّ هذا الاستهداف الرابع من نوعه بعد استهداف مسيّرة تركية آلية في مدينة عين العرب، وسيارة عسكرية لقيادي في “قسد” على طريق القامشلي-الحسكة ما أدى إلى مقتله.
كما استهدفت طائرة مسيرة تركية مقر “العلاقات العسكرية” التابعة لـ”قسد” في بلدة تل تمر، ما أدى إلى مقتل 4 عسكريين من “قسد” بينهم قيادية تنحدر من مدينة عفرين.
وبدأت تركيا تتبع نهجاً عسكرياً جديداً من خلال استهداف آليات عبر طائرات مسيّرة يُعتقد أنها لقياديين بارزين في “قسد”.
وأكد مصدر ميداني، مقرّب من “قسد” لـ”الميادين نت“، أنّ الاستهداف “يتم عبر رصد تحركات لقياديين في “قسد” والإدارة الذاتية ثم إلقاء طائرات ميسرة مفخخة على الآليات بهدف قتل الاشخاص المتواجدين فيها”.
واعتبر المصدر أنّ “ما يحصل انتهاك لاتفاقيات وقف إطلاق النار”، لافتاً إلى أنّ واشنطن أبلغتهم أنها “تتواصل مع تركيا في هذا الشأن”.
وأصدر “مجلس سورية الديمقراطية” بياناً، أمس الأحد، طالب فيه “كلاً من موسكو وواشنطن بتحمّل مسؤولياتها اتجاه الخروقات التركية في المنطقة”.
من جهة أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بين كل من “الشرطة المدنية” و”الشرطة العسكرية” التابعة للفصائل المسلحة في مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة، دون معلومات مؤكدة عن حجم الخسائر، وسبب اندلاع الاشتباكات.
المصدر الميادين نت