أعضاء حزب العمال البريطاني يوافقون على اقتراح يتهم إسرائيل بارتكاب نكبة مستمرة في فلسطين، ويدعو إلى فرض عقوباتٍ عليها، بما يشمل التعاملات التجارية خاصةً العسكرية.
أصدر مندوبو حزب العمال البريطاني قراراً يدين “إسرائيل” لارتكابها “نكبة مستمرة في فلسطين”، مما أثار استياء بعض مسؤولي الحزب.
وجاء في مشروع القرار الذي تم تمريره في المؤتمر السنوي للحزب: “يدين المؤتمر النكبة المستمرة في فلسطين، والعنف العسكري الإسرائيلي الذي يعتدي على المسجد الأقصى، والتهجير القسري من حي الشيخ جراح والاعتداء المميت على غزة”.
وأضاف مشروع القرار أنه “إلى جانب الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية عن طريق البناء الاستيطاني المتسارع والتصريحات عن نية إسرائيل المضي قدماً في الضم، من الواضح أن إسرائيل عازمة على القضاء على أي احتمالات لتقرير المصير للفلسطينيين”.
واعترف المندوبون بالتقارير التي “لا لبس فيها الصادرة عن منظمة اليسار الإسرائيلي غير الحكومية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، والتين وصفتا إسرائيل بأنها دولة أبرتهايد”.
وأشار الاقتراح أيضاً إلى مؤتمر النقابات العمالية في سنة 2020 الذي وصف سياسات “إسرائيل” في الضفة الغربية، بما في ذلك بناء المستوطنات والضم، بأنها “خطوة مهمة أخرى نحو جريمة الأبرتهايد وفقاً للأمم المتحدة”.
كما ودعا الاقتراح إلى فرض عقوباتٍ على “إسرائيل”، بما يشمل التعاملات التجارية خاصةً العسكرية، “حتى إنهاء النكبة المستمرّة ضد الشعب الفلسطيني”.
وتم تمرير الاقتراح الذي تقدم به شباب حزب العمال في مؤتمر بأغلبية بلغت ضعف الأصوات المعارضة.
وقبل التصويت، قال ستيف مكابي، رئيس أصدقاء “إسرائيل” في حزب العمال، إن الاقتراح “أحادي الجانب للغاية ولا يركز على الإطلاق على البحث عن السلام”، ووصفه بأنه “معاد تماما لشعب إسرائيل”، وفقاً لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وبعد تمرير الاقتراح، قال مكابي إن القرار “لا يمثل سياسة حزب العمال الراسخة في دعم حل الدولتين، ويدعم حركة المقاطعة (BDS)”.
وفي السياق، أشاد المسؤول في السلطة الفلسطينية حسام زملط بمشروع القرار في منشور على فيسبوك يوم الإثنين.
وقال زملط، سفير منظمة التحرير الفلسطينية لدى بريطانيا وسفيرها السابق في واشنطن، إن “هذا انتصار لشهدائنا وأسرانا وجرحانا ونضال شعبنا العظيم وانتصار للقيم والأخلاق الدولية”.
المصدر الميادين نت