اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن واشنطن ستصبح طرفاً في النزاع الأوكراني بشكل مباشر في حال زودت نظام كييف بصواريخ بعيدة المدى مشيرة إلى أن موسكو تحتفظ بحق الرد في تلك الحالة.
ونقل موقع روسيا اليوم عن زاخاروفا قولها في مؤتمر صحفي اليوم: إن الولايات المتحدة وحلفاءها الذين يزودون نظام كييف بالسلاح أصبحوا في الواقع شركاء في جرائم الحرب، مضيفة: “إذا قررت واشنطن تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى فسيعد ذلك تجاوزاً للخط الأحمر وسيجعل الولايات المتحدة طرفاً مباشراً في النزاع وفي هذه الحالة تحتفظ موسكو بالحق في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المتاحة وكما تراه مناسباً”.
وتابعت زاخاروفا: أنه في مثل هذا السيناريو سنضطر إلى الرد بشكل مناسب معتبرة أن هذه الخطوة غير المسؤولة ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار إلى حد كبير وستساهم في زيادة التوتر واستفزازات تؤدي إلى سباق تسلح.
وقالت زاخاروفا: نحن نرى أن واشنطن قد شرعت بزعزعة الاستقرار العالمي كما في مناطق مختلفة من العالم في آسيا وأوراسيا وأوروبا وأفريقيا.
من جهة ثانية قالت زاخاروفا: إن عودة أوكرانيا إلى الحياد هي وحدها ما يمكن أن يوفر ضمانات حقيقية للأمن موضحة أن مشروع (الضمانات الأمنية) الذي أعدته كييف يفتح فقط آفاقاً واسعة للفساد حيث لا يمكن توفير الضمانات الحقيقية لأمن أوكرانيا من خلال الدعم المالي الغربي أو المساعدة التقنية وإنما من خلال عودة هذا البلد إلى وضعه المحايد وغير المنحاز المنصوص عليه في إعلان عام 1991 بشأن سيادة الدولة ورفض الأيديولوجية النازية من قبل نظام كييف الحالي ونزع سلاحه.
وبينت زاخاروفا أن الضمانات الأمنية التي أعدتها سلطات كييف هذه ليست ضمانات للأمن وإنما كي تستمر الدول الغربية في تمويل النخب الأوكرانية الحالية حيث إن لدى بعض النخب في الغرب نفس الخطط لإضفاء الطابع الرسمي أو التشبث أيديولوجيا بفرصة استمرار المشاركة في صفقة الحرب الدموية الفاسدة.
وكانت زاخاروفا قالت في وقت سابق حول مشروع الضمانات الأمنية لأوكرانيا إنه سيحرق الدول الغربية مشيرة إلى أن تلك الاتفاقية المقترحة ستضع أوكرانيا في وضع اعتماد كامل على الدول الغربية وإجبارها على الاستمرار في تحمل عبء مساعدة النظام في كييف.
المصدر: سانا