مجلس شورى حركة النهضة يشكّل خلية أزمة لإعداد خارطة طريق حول التطورات في البلاد، ويدعو لحوار وطني مع مختلف الأطراف، والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يدعو إلى العودة السريعة للوضع الدستوري.
أكد مجلس شورى حركة النهضة على “ضرورة العودة السريعة للوضع الدستوري الطبيعي ورفع التعليق الذي شمل البرلمان”، داعياً إلى “إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية تحتاجها بلادنا”.
وقالت الناطقة باسم مجلس شورى النهضة، سناء مرسني، إنّ المجلس “قرر تشكيل خلية أزمة تحت إشراف رئيس الحركة راشد الغنوشي”، لتتولى “إعداد خارطة طريق والتفاوض مع مختلف الأطراف”.
كما شددت “النهضة” على أهمية قيامها بـ”نقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية”، داعيةً أبناء الشعب التونسي “لمواصلة اليقظة والقطع مع كل مظاهر الاستبداد والفساد والشمولية”.
وفي سياق متصل، أعلنت 3 قياديات في حركة النهضة وهم نواّب في البرلمان التونسي، عن انسحابهنّ من الدورة الاستثنائية لشورى الحركة، وهم: يمينة الزغلامي، جميلة الكسيكسي، منية إبراهيم، بحسب أنباء تونس.
وقالت يمينة الزغلامي، في منشورٍ اليوم، عبر “فيسبوك”: “أعلن الآن انسحابي من الدورة الاستثنائية لدورة الشورى ولا أتحمّل مسؤولية أي قرار يصدر منها نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة والبلاد”، مضيفةً: “لن أكون شاهدةَ زورٍ وربي يحفظ تونس”.
بدورها، أعلنت جميلة الكسيكسي، في منشورٍ اليوم عبر “فيسبوك”، انسحابها من دورة الشورى، وقالت: “أي قرار يصدر عن الدورة لا يلزمني”.
ونقلت الناطقة باسم “شورى النهضة” عن رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي، أمس الأربعاء، قوله: “يجب تحويل إجراءات الرئيس قيس سعيّد إلى فرصة للإصلاح“، وأن تكون إجراءات الرئيس “مرحلة من مراحل التحول الديمقراطي”.
وأعلن سعيّد، يوم أمس، أنّ “هناك من يريد التسلل إلى مفاصل الدولة ووزارة الداخلية، ولكنه سيبقى في التسلل”، موضحاً أن “الخطر الذي يهدد الدول ليس الآتي من الخارج، بل في الاقتتال وتفتيت المجتمع”.
الطبوبي: كرامةُ تونس خُدِشت
وقال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، إنّ “الوضع تعفن وكرامةُ تونس خُدِشت”.
وأضاف أنّ “تونس تقريباً انزلقت إلى سياسة المحاور ونحذر مما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل”، مشيراً إلى أنّ “الشعب صاحب القرار وهو أعلى من الدستور والاتحاد يؤيد خياراته”.
وأكد أن “الاتحاد مع الديمقراطية لكن الديمقراطية والتفويض الشعبي ليسا صكّاً على بياض”، داعياً إلى “العودة السريعة للوضع الدستوري الطبيعي ورفع التعليق الذي شمل البرلمان”.
ودعا إلى “إطلاق حوار وطني للمضي في إصلاحات سياسية واقتصادية”، داعياً أيضاً “حركة النهضة إلى إقامة نقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية والشعب التونسي إلى اليقظة والنضال السلمي والقطع مع مظاهر الاستبداد والفساد والشمولية”.
وختم الطبوبي بقوله إنّ “الاتحاد العام التونسي للشغل ينتظر توضيحات من الرئيس قيس سعيّد حتى يُعلن عن موقفه”.
المصدر: وكالات