صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن زعماء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي سيضعون موقفا مشتركا من أحداث أفغانستان خلال قمتهم المرتقبة منتصف سبتمبر.
وقال لافروف اليوم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرمني أرارات ميرزويان عقب محادثاتهما في موسكو:
ستتم صياغة نهجنا في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي في اجتماع قمة سيعقد في منتصف سبتمبر في دوشنبه. كما سيبحث هذا الموضوع في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، والتي ستعقد أيضا في عاصمة طاجيكستان عقب قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
وفيما يتعلق بالنزاع في إقليم قره باغ، دعا لافروف كلا من يريفان وباكو إلى “تخفيف حدة الخطاب بشكل كبير وجدي”، معربا عن ثقته بان ذلك من شأنه “تهيئة الظروف للتوصل إلى تسوية شاملة ونهائية”.
وأكد لافروف التزام موسكو الكامل بالوثائق التي وافق عليها قادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان بالصيغة الثلاثية في 9 نوفمبر من العام الماضي و11 يناير من هذا العام، مشيرا إلى أن الحديث لا يدور عن استئناف العملية، وإنما عن تنفيذ ما تم توقيعه بالفعل.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأرمني الجديد، الذي تولى منصبه في 19 أغسطس، ووصل إلى موسكو في أول زيارة خارجية له، عن استعداد بلاده لتطوير العلاقات مع روسيا، التي وصفها بأنها “حليف عسكري سياسي وشريك اقتصادي أساسي” لأرمينيا.
وحمل ميرزويان أذربيجان المسؤولية عن استمرار التوتر في المنطقة، متهما باكو بعدم تنفيذ التزاماتها بموجب الاتقاق الثلاثي من 9 نوفمبر.وقال إن أرمينيا لا تجري في المرحلة الحالية مفاوضات مع أذربيجان حول إبرام معاهدة سلام، وتنصح باكو بالتركيز على الوفاء بالتزماتها المنصوص عليها في اتفاق 9 توفمبر.وأضاف أن يريفان أوفت بتعهداتها الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الأذريين، وتنتظر خطوة مماثلة من جانب باكو.من جهته، أكد لافروف أن روسيا تدعو الجانب الأذربيجاني إلى إطلاق سراح جميع أسرى الحرب الأرمن دون أي شروط.
المصدر: RT