قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “غازبروم” تفي بجميع التزاماتها بمجال توريد الغاز إلى أوروبا وأن واشنطن تحاول إثارة الخلاف بين الطرفين.
وأضاف لافروف، خلال لقاء عبر الإنترنت مع ممثلي رابطة البزنس الأوروبي: “أود التذكير مرة أخرى بأن غازبروم لا تزال تزود أوروبا بالغاز بموجب عقود طويلة الأجل، وأن الشركة تفي بجميع التزاماتها، ليس فقط بالكامل، بل وبزيادة عن المتفق عليه”.
وشدد لافروف، على أن تصرفات المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة تجاه خط “السيل الشمالي-2″، كانت أحد أسباب أزمة الغاز الحالية في أوروبا. وقال: “عندما بدأت عملية بناء الخط، بذلت المفوضية الأوروبية كل ما في وسعها لكي تشمل متطلبات حزمة الطاقة الثالثة بأثر رجعي الخط المذكور، وذلك خلافا للرأي الرسمي للمختصين القانونيين بالاتحاد الأوروبي بضرورة سحب خط الغاز هذا من متطلبات الحزمة الثالثة، لأن جميع الاستثمارات تمت قبل الموافقة على حزمة الطاقة الثالثة”.
وأشار إلى أنه نجم عن ذلك استخدام طاقة “السيل الشمالي-1” فقط بنسبة 50٪، ونفس الشيء سيتم مع طاقة “السيل الشمالي-2”.
وذكر لافروف أن واشنطن مارست أقوى ضغط خلال كل السنوات الماضية، على دول مختلفة بما في ذلك على ألمانيا، لكي تبني محطات لتلقي الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. وقال لافروف: “الآن بعد أن تم بناء هذه المحطات في ألمانيا ودول أخرى، وقفزت أسعار الغاز، يجري تصدير الغاز المسال إلى آسيا وأمريكا اللاتينية”.
وشدد لافروف، على أن الولايات المتحدة تريد إثارة الخلاف بين روسيا وأوروبا بشأن قضية الغاز. وقال: “لا تخفي الولايات المتحدة ذلك، فهي تقول صراحة إن التعاون مع روسيا يتعارض مع مصالح أمن الطاقة في أوروبا. إنهم يريدون توريطنا في خصام مع أوروبا مباشرة في هذا المجال. لتقليل الارتباط المتبادل بيننا”.
وأشار لافروف، إلى أن أوروبا تعتمد بنسبة 35٪ على الغاز الروسي. وأضاف: “لكننا نعتمد أيضا إلى حد كبير، على الذين يشترون هذا الغاز”.
وشدد على ضرورة تجنب روسيا والاتحاد الأوروبي، تسييس قضية الغاز.
المصدر: نوفوستي
