مسؤولون وزعماء لبنانيون يستنكرون إطلاق النار على المحتجين في منطقة الطيونة ببيروت، ويدعون إلى التهدئة واعتماد لغة الحوار.
قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط، في تعليق على الكمين الذي شهدته منطقة الطيونة في بيروت، أمس الخميس، إنّ “من حق اللبناني أن يتظاهر”، مديناً “استهداف المتظاهرين من القناصين”.
وأضاف جنبلاط في مقابلة مع صحيفة “النهار” اللبنانية أنّه اختبر في الماضي الحرب، ويدري “كيف أدخلتنا البوسطة في المتاهة”، في إشارة إلى حادثة حافلة عين الرمانة عام 1975 والتي ساهمت في إشعال الحرب الأهلية.
وتابع: “نحن نصنع القدر، ويكفي الاستسلام الى الأسوأ. المعادلة الكبرى اليوم أن السعودية وأميركا تحاور إيران، فلماذا الاحتكام إلى أحلام قديمة دمرت لبنان”.
واعتبر أنّ “المجتمع الغربي يريد تحميل لبنان وحده مسؤولية تحقيق العدالة في قضية مرفأ بيروت، فلتتفضل الدول الغربية وتقدم ما لديها من معلومات عن دخول النيترات”.
وكان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قد أعرب عن تقديره للوعي وحسّ المسؤولية لدى حزب الله وحركة أمل، اللذين “حالا دون الانجرار إلى هذه الفتنة”، متمنياً أن “تقومَ القوى الأمنية بدورها لضبط الوضع ومعاقبة المجرمين وصون أمن وأمان المواطنين”..
بدوره، قال رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري إنّ ما حدث “أمر مرفوض بكل المقاييس، ومستنكر ومدان بأشد التعابير والكلمات”، داعياً إلى “اعتماد الحوار وسيلة لحل المشاكل ورفض الانجرار إلى الفتنة التي قد تجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه”.
وأعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الخميس، رفضه لـ”العودة إلى لغة السلاح”، مؤكداً أنّ “البلد لا يحتمل مشاكل في الشارع، والمعالجة تتم في المؤسسات، ولاسيما مجلس الوزراء الذي يجب أن ينعقد”.
من جهته، استنكر رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي استهداف متظاهرين سلميين “في عمليةٍ إجرامية منظّمَة من أجل جر البلاد إلى اقتتالٍ طائفي”.
وأشار كرامي الى أنّ “خطورة هذه الجريمة تستدعي الانعقاد الفوري لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات الحازمة”، مشدداً على أنّ “هذه الخطورة تستدعي قراراتٍ سياسية ومعالجاتٍ حقيقية”.
وتوجّه إلى “كل الذين عملوا وما زالوا يعملون على تبييض صفحة” رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قائلاً إنّ “هذا ما جنته أيديكم منذ قرار العفو غيرِ الدستوري وغير القانوني عن محكومٍ بالسجن المؤبّد”.
وارتقى 7 شهداء وجرح العشرات من المحتجين السلميين ضد في منطقة الطيونة، أمس الخميس، إثر إطلاق النار عليهم من قبل قنّاصين كانوا قد تحصّنوا على أسطح بعض المباني في منطقة الطيونة ببيروت.
المصدر الميادين نت