“واشنطن بوست” تقول في مقال إن أمير أبو ظبي محمداً بن زايد اشتكى لمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان أضر الإمارات، وتشير إلى أن ولي العهد السعودي محمداًبن سلمان لا يزال نقطة التوتر في العلاقات الأميركية السعودية.
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، اليوم الأربعاء، في مقال، أن أمير أبو ظبي محمداً بن زايد، “المنزعج بشدة من سياسة الولايات المتحدة التي لا يمكن التنبؤ بها”، اقترح على مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين بختم من الكونغرس، “لكي تكون العلاقات الأميركية الإماراتية أكثر استقراراً، وهذا ما تدرسه واشنطن”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “ابن زايد، مصمم السياسة العربية الجديدة، اشتكى لجيك سوليفان من أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان أضر الإمارات بقوة، باعتبار أن عدداً من أبنائه قاتلوا هناك”.
كما ذكرت أن “ولي العهد السعودي محمداً بن سلمان اشتكى لجيك سوليفان من عدم حصوله على أي إشادة أميركية لدوره في تحديث المملكة وتوسيع حقوق المرأة”، مشيرةً إلى أن “المسؤولين الأميركيين ردوا بأن هناك مطلباً من الحزبين في الكونغرس بأن تفعَل الرياض المزيد في مجال حقوق الإنسان”.
الصحيفة قالت إن “ابن سلمان لا يزال نقطة التوتر في العلاقات الأميركية السعودية”، مضيفةً أن “جيك سوليفان كرر تحذيرات من زوار سابقين للولايات المتحدة من أن محمد بن سلمان يجب أن يتحمل المسؤولية عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي“.
كذلك، لفتت إلى أن “الإيرانيين مستعدون لإعادة فتح سفارتهم في الرياض على الفور”، قائلةً: “لقد استنتج السعوديون أن الولايات المتحدة لن تطيح بالملالي في إيران”، على حد تعبيرها، وأن “الاستقرار في المستقبل سيتعزز من خلال الاستثمار المتبادل. وفي نهاية المطاف، استئناف العلاقات الدبلوماسية”.
“واشنطن بوست” قالت إن رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان يقود الاتصالات السعودية مع إيران، من خلال وسطاء عراقيين، مشيرةً إلى أن “الإيرانيين وسعوا هذه الاتصالات مع الرياض في عهد الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي”.
وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج على خطة سلام جديدة في اليمن، يسمح السعوديون بموجبها للأمم المتحدة بمراقبة ميناء الحديدة ومطار صنعاء”. في المقابل، “يريد السعوديون من الحوثيين قبول وقف إطلاق النار”، وفق الصحيفة.
وأكدت أن “حلفاء الولايات المتحدة في الرياض وأبو ظبي والقاهرة أعربوا لمستشار الأمن القومي جيك سوليفان خلال جولته الشرق أوسطية عن إحباطهم من السياسة الأميركية الخارجية غير المنتظمة”.
المصدر الميادين نت