اعتبر رئيس الوفد السوري إلى محادثات أستانا بشار الجعفري، أن البيان الختامي لهذه الجولة من المفاوضات هو الأفضل لسوريا، من ناحية مضمونه السياسي ومقاربته للوضع فيها.
وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة 13 من محادثات أستانا اليوم الجمعة: “سوريا لا ترى تطبيقا نزيها من جانب النظام التركي لـ”تفاهمات أستانا” و”اتفاق سوتشي” حول إدلب، الذي يقضي بانسحاب التنظيمات الإرهابية إلى عمق 20 كم وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”، مطالبا “جميع الأطراف في “مسار أستانا” بتحمل مسؤولياتهم والضغط على تركيا في هذا الشأن”.
ولفت الجعفري إلى أن “سوريا لن تنتظر إلى ما لا نهاية حتى ينفذ النظام التركي التزاماته، إذ أن هناك ملايين السوريين في إدلب يناشدون الدولة السورية تخليصهم من الإرهاب”.
واعتبر الجعفري أن “أنقرة تواصل احتلال أجزاء من سوريا في انتهاك لـ”تفاهمات أستانا” التي تنص على الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها”، مضيفا أنه “لا يحق لتركيا أو الولايات المتحدة الحديث عن أي شبر من سوريا، في وقت تنتهكان فيه القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بوجودهما غير الشرعي على الأراضي السورية”.
وكانت روسيا وتركيا وإيران قد أعربت في البيان الختامي للجولة الـ13 لمفاوضات أستانا، عن ارتياحها لما تم إنجازه من تقدم في تحديد قوام ونظام عمل اللجنة الدستورية السورية، مؤكدة استعدادها للمساعدة في انعقاد هذه اللجنة في أسرع وقت ممكن.
وأشار البيان إلى أن روسيا وتركيا وإيران بصفتها الدول الضامنة لـ”عملية أستانا”، أعربت عن أسفها لسقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب السورية، واتفقت على اتخاذ “إجراءات عملية” من أجل حماية المدنيين وكذلك “العسكريين التابعين للدول الضامنة داخل منطقة وقف التصعيد وخارجها في إدلب”.
ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم الجهود الرامية إلى إعادة اللاجئين والنازحين السوريين، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين دون شروط، مشيرا إلى أن الدول الضامنة تبحث فكرة عقد مؤتمر دولي لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
المصدر: “سانا”