أكد حسين أمير عبد اللهيان، مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني، أن “المنطقة لن تكون هانئة بالنسبة للأمريكيين بعد اغتيال قائد قوات القدس الفريق اللواء قاسم سليماني”.
وفي ندوة حول الأبعاد السياسية والاستراتيجية لتداعيات اغتيال سليماني، عقدت بكلية العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية، قال عبد اللهيان: “اليوم وبدلا من النيل إلى الفرات، فإن الصهاينة محاصرون في جدار خرساني ارتفاعه من 5 إلى 12 مترا في منطقة صغيرة تسمى إسرائيل”، وذلك حسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأضاف: “القائد سليماني لم ينس مطلقا فلسطين، وفي مجال مكافحة الإرهاب، شاهدنا هزيمة داعش في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة”.
وتابع قائلا: “المهمة التي كان يتابعها الشهيد سليماني هي ضمان عدم نجاح الاستراتيجية الصهيونية لتقسيم دول المنطقة، في السنوات الأخيرة كان ما تفعله أمريكا في المنطقة هو ما رأيناه في العراق ولبنان”، موضحا أن “الأمريكيين وضعوا خطة من ثلاثة أضلاع أحدها الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما والآخر تفكيك دول المنطقة، والآخر إثارة الفوضى في دول المنطقة”.
وتطرق أمير عبد اللهيان إلى الحرب في اليمن، قائلا: “لم تتمكن السعودية على الإطلاق من خوض حرب عسكرية طويلة في المنطقة بدون التنسيق مع أمريكا”.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، يوم 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، في هجوم نفذته طائرة دون طيار، بينما وصفت إيران الهجوم بـ”إرهاب الدولة”، وتوعدت بالانتقام.
وفي 8 يناير/ كانون الثاني، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، بينها قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي.