دعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني توركو ويليامز، اليوم الخميس، الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع مع اقتراب بداية شهر رمضان.
وأشارت وليامز، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو مع الصحفيين المعتمدين في الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن “المدنيين الليبيين يعيشون ظروفا صعبة للغاية ما بين القتال المستمر، والذي يؤدي إلى نزوح السكان وبين فيروس كورونا الذي يهدد الجميع”.
وقالت: إن “ليبيا أصبحت ساحة اختبار لجميع أنواع الأسلحة الجديدة. ندعو كل من ينتهك حظر الأسلحة، بما في ذلك الدول التي جلست سوية إلى الطاولة في برلين ووقعت على وثيقة، لكنها تواصل انتهاك الحظر، إلى التوقف عن القيام بذلك” .
وأشارت إلى أنه من “بين الأسلحة الجديدة في ليبيا، تم الكشف عن قنابل حرارية – قنابل فراغية تم استخدامها في الضواحي الجنوبية لطرابلس، بالإضافة إلى أجهزة متفجرة للمقاتلين”.
وأكدت المبعوثة الأممية أن “حظر الأسلحة لا ينتهك عن طريق الشحنات البحرية فحسب، بل يتم عن طريق الجو مع المقاتلين، الذين يأتون إلى ليبيا من بلدان أخرى، وفي الوقت نفسه، حركة الشحن البري مع ليبيا مستمرة.
وأوضحت أن “اتصالات الأمم المتحدة مستمرة مع الوفود التى شاركت فى المباحثات السياسية الليبية التى تعرف باسم 5 + 5 فى جنيف من قبل وبهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك بهدف أن يعود المسار السياسي إلى الانعقاد فى جنيف بمجرد أن تزول قيود الحركة المفروضة حول العالم بسبب انتشار وباء كورونا”.
ويبستعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.