قام مسلحو التنظيمات “الإرهابية”، اليوم الأربعاء، بتفكيك ما تبقى من محطة زيزون الحرارية في ريف حماة الشمالي الغربي.
ونقل مراسل “سبوتنيك” عن مصدر محلي في ريف حماة أن مسلحين من الجنسية الصينية في تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” قاموا باستقدام آليات ومعدات هندسية، صباح اليوم الأربعاء، إلى منطقة زيزون بريف حماة الشمالي الغربي، وبدأوا بتفكيك ما تبقى من المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء.
وأضافت المصادر أن عملية التفكيك تأتي بعد تراجع تمويل المسلحين الصينيين في المنطقة والذين لجأوا الى سرقة المحولات الكهربائية والمحاصيل الزراعية للمدنيين، وبيعها الى تجار اترك بهدف تغطية نفقاتهم.
وتعرضت محطة زيزون الحرارية للسرقة عبر مراحل كان آخرها صباح اليوم من خلال تفكيك المبرد الخاص بالمحطة وبيعه.
وتقع شركة “محطة زيزون” ضمن ما يسمى “إمارة الحزب الإسلامي التركستاني” التي تم تخصيصها للمسلحين الصينيين الذين وفدوا إلى سوريا منذ العام 2012، بهدف المشاركة في ما يسمى “الثورة السورية”، وهي تمتد جغرافيا في مناطق ريف مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الجنوبي الملاصق لسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.
ودشنت سوريا محطة زيزون في حزيران/يونيو عام 1998، وكانت تعد إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في سوريا وتغذي مناطق واسعة من محافظات حماة وإدلب واللاذقية وطرطوس.
وتتألف المحطة من ثلاث مجموعات توليد غازية مع كامل ملحقاتها، استطاعة كل منها 128 ميغاوات وتعمل هذه العنفات بالوقود السائل (فيول- مازوت) بالإضافة إلى الغاز.
وفي حزيران 2015، دخلت محطة زيزون تحت سيطرة تنظيم القاعدة في بلاد الشام، ليتم منحها كغنائم إلى التنظيمات “الإرهابية” (المحظورة في روسيا)، ومنذ ذلك الوقت بدأت عمليات تفكيك المحطة وشمل ذلك آلاتها وأبراجها المعدنية لتباع كخردة.
وقبل أشهر قام المسلحون الصينيون بإعطاء البرج التابع للمحطة لأحد المستثمرين لقاء مبلغ مالي كبير.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى “الثورة السورية”، وقد لعبوا إلى جانب باقي المقاتلين، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، حيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا).