قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامة بيروت، رائد المصري، إن الخطوة الأمريكية بسحب بطاريات الدفاع الجوي “باتريوت” من السعودية، جاء بعد فشل سياسة الضغط القصوى التي انتهجها واشنطن ضد إيران، لافتا إلى أن واشنطن تلجأ حاليا للتفاهم والمهادنة مع طهران.
وأوضح المصري في حديثه لراديو “سبوتنيك” أن القرار جاء أيضا، لا سيما، وأن ترامب على أبواب انتخابات رئاسية مصيرية ويرغب أن تؤمِّنَ له عهدة ثانية، كما أن هناك خلافات كانت مبطنة والآن طفرت إلى السطح مع الرياض نتيجة استمرار ضخ السعودية مزيدا من النفط ما أضر كثيرا بالاقتصاد الأمريكي.
وأضاف المصري أن “هناك نغمة جديدة في العلاقات الأمريكية الإيرانية لأن الرئيس ترامب قد عجز عن استخدام الضغط على إيران وباتت الأوراق أمامه كلها خاسرة سواء على المستوى الأمريكي أو على مستوى حلفائه في الخليج؛ لذا فقد انتهج المهادنة والتفاهم مع طهران وظهر ذلك في التصريحات الأمريكية الإيجابية حول الحكومة الجديدة في العراق ما يشي بتفاهم ضمني بين واشنطن وطهران”، على حد قوله.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن سحب أنظمة الدفاع الجوي “بطاريات باتريوت” ليس وسيلة “للضغط على المملكة العربية السعودية بشأن قضايا النفط”.
وقال بومبيو تعليقا على سحب بطاريات “باتريوت” من السعودية: “أود أن أوضح ذلك… بطاريات “باتريوت” هذه كانت منتشرة منذ فترة والقوات يجب أن تعود، وهي بحاجة إلى إعادة انتشارها”.
وأضاف الوزير: “هذا لا يعني الاعتراف بتراجع الخطر، نود أن يكون الأمر كهذا، وأن تغير جمهورية إيران سلوكها، لكن الخطر ما يزال قائما”.