يأمل التركمان، ثالث أكبر مكون في العراق بعد العرب والأكراد، الحصول عن فرصة المشاركة في الحكومة الجديدة التي صوت البرلمان على منحها الثقة، بعد تهميش في الدورتين السابقتين.
وتسعى الكتل والشخصيات السياسية التي تمثل المكون التركماني، للحصول على فرصة بين الحقائب الوزارية المتبقية التي لم يتفق عليها أعضاء البرلمان وأجلت إلى جلسة استثنائية مقبلة لحين اختيار المرشحين.
وتحدث السياسي العراقي البارز، الأمين العام للاتحاد الإسلامي للتركمان، القيادي في حزب الدعوة، جاسم محمد جعفر البياتي، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم السبت، 23 مايو/أيار، قائلا: “نحن كتركمان نهمش ثالثا.. همشنا في الفرصة الثانية في حكومة حيدر العبادي، عندما تم إخراج الوزير التركماني، وفي عهد عادل عبد المهدي، أيضا لم يكن هناك أي تمثيل للتركمان، بل كان هناك نوع من المعاداة لهم”.
وأضاف البياتي، هذه الحكومة أيضا حاولنا وتحدثنا كثيراً، لكن النتيجة كانت “ميتة” بعدم وجود تمثيل تركماني.
وأبدى البياتي، أمله في حصول المكون التركماني على ممثل له في إحدى الوزارات الست المتبقية.
وأكد الأمين العام للاتحاد الإسلامي للتركمان، القيادي في حزب الدعوة، أننا لا زلنا نحاول، ونحث على أن يكون للتركمان تمثيل في هذه الحكومة.
معبرا: “يؤلمنا ويزعجنا أن القومية الثالثة التي عدد نفوسها أكثر من مليونين ونص نسمة في العراق، وما قدم أبنائها في الحرب ضد (داعش) الإرهابي (المحظور في روسيا) في مناطقهم، ونزوحهم، وشهدائهم أكثر من7 آلاف شهيد، ولا من ممثل لهم في الحكومة”.
وصوت البرلمان العراقي، في جلسته التي عقدها في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي، 6 مايو، على منح الثقة للكاظمي، ومرر 15 وزيراً، ورفض 5 وأجل وزيرين من الكابينة الحكومية.
يذكر أن مصطفى الكاظمي، هو ثالث شخصية يتم تكليفها، من جانب الرئيس العراقي برهم صالح، بتشكيل الحكومة في 9 أبريل الماضي خلال 30 يوما، بعد إخفاق سلفيه عدنان الزرفي ومحمد توفيق علاوي، في حشد تأييد لهما.