قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن ما يحصل اليوم في بلاده هو بسبب تراكمات خط سياسي معيّن تم اعتماده وامتد إلى نحو ثلاثة عقود من الزمن.
جاء ذلك خلال لقائه “وفد الهيئة اللبنانية للإنقاذ” برئاسة الدكتور بشارة سماحة الذي سلم رئيس الجمهورية “مشروعا وطنيا للإنقاذ” بهدف الخروج من الأزمتين الاقتصادية والمالية الراهنتين.
وأضاف عون “رغم وجودي خارج لبنان معظم هذا الوقت، نحمل اليوم وزر هذا الخط ونتائجه ونتعرض للاتهامات والحملات والتي يجب أن توجّه إلى المسؤولين الفعليين عن تدهور الأوضاع، فيما تم رفع شعار (كلن يعني كلن)، والتعتيم على كل الأمور الإيجابية التي شهدها لبنان منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، والتركيز فقط على الأمور السلبية وتلفيق الأخبار وبث الشائعات”.
وقال عون: “نحن نحارب إلى جانبكم من أجل الانقاذ، وكنت منذ بداية الحراك قد دعوت إلى حوار مع المتظاهرين للوصول إلى قاسم مشترك، ولكن أحداً لم يلبِّ الدعوة للأسف، وقرروا التوجه إلى الشارع وحصلت عندها اضطرابات وفوضى ساهمت في زيادة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، دون أن تتحقق النتائج التي نطالب بها جميعا”.
وكشف أن “أول خطوة لإنقاذ لبنان هي بمكافحة الفساد، عبر نص القوانين والتشريعات التي تسهّل ملاحقة الفاسدين أيا كانوا، وعند استعمالي صلاحياتي الدستورية من أجل تحقيق هذه الغاية، تم اتهامي بتحويل النظام اللبناني إلى رئاسي”.
يذكر أن وزير الاقتصاد السابق ناصر سعيدي سبق وصرخ أن لبنان يحتاج إنقاذا بعشرين إلى 25 مليار دولار بما في ذلك دعم من صندوق النقد الدولي للخروج من أزمته المالية.