أعلن رئيس الحكومة اللبنانية، حسان دياب، اليوم السبت، أن حكومته تحظى بثقة عالية من المواطنين، مشيرا إلى أن هذا أزعج من راهنوا على فشلها.
وقال خلال مؤتمر صحفي: “أصبحت الحكومة تحظى بنسبة عالية من ثقة المواطنين الأمر الذي أزعج الكثيريين من الذين راهنوا على فشلها، لذلك انطلقت الشائعات وفبركة الأخبار واستمرينا بالعمل”.
وأضاف “بعد أقل من شهر على انطلاق عمل الحكومة بدأ اللبنانيون يلمسون الجدية والمنهجية والإصرار والجرأة لدى الحكومة مجتمعة وعلى مستوى الوزراء”.
وأردف: “هناك نماذج كثيرة على حملة ممنهجة تنظّمها جهات معروفة بالإسم، ألا يكفي أنهم أغرقوا البلد بالديون الهائلة التي تسببت بالانهيار المالي الذي نعيشه؟”.
وأكد أنه “لن نسكت عن تحميلنا مسؤولية سياستهم التي أوصلت البلد إلى ما وصلنا إليه اليوم”، مشيرا إلى أنه هناك محاولة من البعض لضخ شائعات ودفع الناس إلى الشوارع، وأن المطلوب هو منع الحكومة إزالة الركام الذي يخفي تحته هيكل الفساد.
واستطرد دياب: “علموا أننا بدأنا نكتشف غرفا كثيرة في هذا الهيكل الذي تخرج منه روائح الصفقات والسمسرات والسرقات وهذا الهيكل سيسقط على رؤوس الذين يختبئون في زواياه”.
ودعا دياب اللبنانيين إلى المزيد من الصبر، وذلك لأن المعركة مع الفساد شرسة جدا، مضيفا أن الفاسدين لن يستلموا بسهولة والمواجهة صعبة.
وشهدت مناطق لبنانية عدّة، بما في ذلك العاصمة بيروت، موجة احتجاجات شعبية غاضبة، تخللها قطع طرقات، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، في ظل انهيار متواصل في قيمة العملة المحلية.
وتأتي هذه الاحتجاجات، بعدما شهد سوق الصرف انهياراً كبيراً في قيمة الليرة اللبنانية، انعكست ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع الاستهلاكية، بجانب أزمة محروقات بدأت تلوح في الأفق، طالت بشكل خاص مادة المازوت.
وتخطى سعر صرف الدولار في السوق السوداء 5000 ليرة لبنانية، ووصل عند بعض الصرافين غير الشرعيين إلى عتبة 7000 ليرة لبنانية.