نشرت وزارة الخارجية الإيرانية، عبر صفحتها على “تويتر” تغريدة في الذكرى 33 لإسقاط الولايات المتحدة الطائرة الإيرانية، فوق مياه الخليج، داعية إلى خروج واشنطن من المنطقة.
وتحت عنوان “إيران.. الرحلة رقم 655 إن الإيرانيين لن ينسوا”، ذكّرت الخارجية الإيرانية بإسقاط الطائرة المدنية الإيرانية بواسطة بارجة وينسنس في العام 1988 فوق مياه الخليج، مشيرة إلى أن نتائج تواجد الولايات المتحدة في المنطقة “ظهور التطرف وانعدام الأمن والإرهاب، ظهور داعش، استشهاد الفريق الإيراني البطل قاسم سليماني والفريق المناضل ضد الإرهاب والتطرف في المنطقة”.
وشددت الخارجية الإيرانية على وجوب مغادرة الولايات المتحدة للمنطقة.
وفي مثل هذا اليوم من العام 1988 أسقطت البحرية الأمريكية الرحلة رقم 655 (بالإنجليزية: Iran Air Flight 655) التى كانت متجهة إلى دبي من مدينة بندر عباس الساحلية على الجانب الإيراني فى الخليج، مما أدى إلى مصرع جميع ركابها ( 390 شخصا، بينهم 66 طفلا).
وتزامن الحادث مع دخول سفينة فينسينز البحرية الأمريكية في معركة مع قوارب إيرانية فى الخليج.
وقالت البحرية الأمريكية لاحقا إنها أسقطت الطائرة إبيرباص إيه 300 بالخطأ بعد أن اعتقدت أنها طائرة مقاتلة طراز إف 14، وقال رئيس الأركان الأمريكية وقتها ويليام كروي إن الطائرة الإيرانية كانت تحلق على ارتفاع منخفض ولم ترد على التحذيرات وإشارات الرادار، التى تعرفها كطائرة مدنية، وتم إسقاط الطائرة بصاروخ أرض جو.
لكنهم أخفوا حقيقة محاولة الاتصال مع الطائرة المدنية عبر تردد لاسلكي عسكري، غير مألوف للطائرة.
وقتها، أصدر الرئيس الأمريكى رونالد ريغان بيانا من منتجعه الرئاسي فى كامب ديفيد، وقال إن الولايات المتحدة تأسف لخسارة الأرواح لكنه دافع عن حكم الكابتن ويل روجرز، الذى قرر ضرب الطائرة، وقد أيد تحقيق لاحق في وزارة الدفاع ما قام به الضابط الأمريكى، مشيرا إلى أنه حصل على معلومات غير دقيقة مع اقتراب الطائرة، وحمل المحققون إيران مسؤولية السماح لطائرة بالتحلق فى منطقة صراع نشط.
لكن تقريرا أصدرته لجنة دولية من خبراء الطيران في ديسمبر 1988 حمل البحرية الأمريكية مسؤولية الفشل فى تطبيق إجراءات لإبعاد الطائرة المدنية بعيدا عن منطقة الصراع، وبعد أن قامت إيران بمقاضاة الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، وافقت واشنطن على دفع 61.8 مليون دولار لعائلات الضحايا في إطار اتفاق مع إيران على سحب الدعوى ضد الولايات المتحدة من محكمة العدل الدولية.
المصدر: RT