الإعلام الإسرائيلي يثير مخاوف من تأثيرات الأزمة السياسية والفراغ الحكومي في لبنان على “إسرائيل”، الأمر الذي سيمنح حزب الله دوراً أكبر داخل البلد، كما أنه سيؤدي إلى دخول روسيا والصين إليه على حساب أميركا.
برزت في الصحافة الإسرائيلية اليوم عدة مقالاتٍ تتخوّف من تأثيرات الأزمة السياسية والفراغ الحكومي في لبنان، لأنه بحسب هذه المقالات سيمنح حزب الله دوراً أكبر داخل البلد، كما أنه سيؤدي إلى دخول روسيا والصين إلى لبنان، الأمر الذي سيسلب من “إسرائيل” اكتساب المزيد من السيطرة على ما يحدث هناك، وعليها بالتالي أن تُعدَّ استراتيجية عملٍ عاجلةً، وتنفيذها سريعاً بحزمٍ وحذرٍ.
في هذا الصدد، كتب موقع “ميدا” العبري، مقالاً يتناول “تأثير الأزمة اللبنانية على “إسرائيل”.
وقال إن “عملية الانهيار اللبنانية تُعيد لبنان 100 سنةٍ إلى الوراء، وهو ليس فقط انهياراً اقتصادياً. إذا تمَّ العودة إلى جذور الأزمة فإن أي معالجةٍ خاطئةٍ يمكن أن تقود إلى أخطارٍ هائلةٍ على “إسرائيل”.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل عرضت مؤخراً مساعدتها عبر اليونيفل، لكنَّ وضعاً يسمح فيه (الأمين العام لحزب الله ) حسن نصر الله بمساعدةٍ من “إسرائيل”، وتسلب فيه الأضواء منه، هو وضعٌ أقرب إلى الوهم”.
وتابع قائلاً إنه “في الوقت الذي تسحب فيه الإدارة الأميركية الجديدة يدها تقريباً من أيِّ موضوعٍ لا يرتبط مباشرةً بإعادة إنعاش اقتصاد الولايات المتحدة الأميركية ومحاربة جائحة “كورونا”، يبدو أن هناك من سيقود عملية إعادة الاستقرار إلى الدولة المتناثرة كما ورد أعلاه. لا مكان في الشرق الأوسط للفراغ لفترةٍ طويلةٍ. وهكذا دخل إلى الملعب اللبناني كلٌّ من الصين وروسيا، وعرضوا على لبنان استثماراتٍ كبيرةً مثل إعادة إعمار الموانئ البحرية، وإقامة محطّاتِ تكريرٍ للنفط، وإنشاء بُنى تحتية للكهرباء”.
وأضاف أن “وضعاً كهذا سيحرم “إسرائيل” من اكتساب المزيد من السيطرة على ما يحدث في لبنان، لأن الوضع معقّدٌ قبل دخول روسيا والصين إليه، وخصوصاً على خلفية تلقّي الحكومة الإسرائيلية الضعيفة التعليمات من الإدارة الأميركية”.
وختم بالتوصية التالية “لهذا السبب يجب على “إسرائيل” أن تبلور استراتيجية عملٍ على عجلٍ، وتنفيذها سريعاً بحزمٍ وحذرٍ”.
المصدر: الميادين نت