حركة حماس تعلق على افتتاح الإمارات سفارتها في “إسرائيل” وتعتبرها “خطيئة كبرى” بحق الشعب الفلسطيني، وحركة الجهاد الإسلامي تقول إنه “ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة 1948”.
اعتبرت حركة حماس أن “افتتاح دولة الإمارات العربية سفارتها لدى الكيان الصهيوني، إصرار على الخطيئة الكبرى بحق شعبنا الفلسطيني وكل شعوب المنطقة الرافضة تماماً لكل أشكال التعامل والتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
ولفتت إلى أن “الأخطر من ذلك أن يأتي هذا التصرف من دولة الإمارات العربية بعد عدوان صهيوني إرهابي على شعبنا ومقدساته، ارتكبت فيه المجازر بحق المدنيين العزل، ودمرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها تحت سمع وبصر العالم أجمع، ما يمثل انحداراً خطيراً في السياسة الإماراتية، والذي من شأنه ليس فقط إعطاء غطاء رسمي للعدو الصهيوني لارتكاب جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، بل يشجعه على ارتكاب المزيد منها، واستكمال مشاريعه التهويدية العنصرية المتطرفة، ولن يطول الزمن حتى يكتشف المطبعون حجم وخطورة جريمتهم بحق شعوبهم وشعوب المنطقة، وسيادتهم على أرضهم”.
وأضافت “حماس”: “إننا نؤكد ضرورة وقف هذا التدهور الخطير في السياسة الإماراتية، والعمل على تصويب هذا المسار الخاطئ، وبما يمليه الواجب الديني والقومي والأخلاقي على دول المنطقة تجاه فلسطين وشعبها ومقدساتها، وإنهاء كل أشكال التعامل والتطبيع مع الاحتلال”.
من جهته، قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي “سيسجل التاريخ أنه في الوقت الذي تتسارع فيه جرائم الاحتلال في القدس، وهدم المنازل، واقتحام المسجد الأقصى، كان حكام الإمارات يفتتحون سفارة لهم لدى الاحتلال”.
وأضاف سلمي “ربما كانت هذه السفارة قد أقيمت على أنقاض منزل أو أرض لعائلة فلسطينية هجرت أو أبيدت خلال نكبة 1948″، مؤكداً “سيبقى التطبيع والتحالف مع العدو خيانة وجريمة مهما حاولت أبواق التزوير إشاعة مبررات التطبيع، ومهما حاول المطبعون إخفاء الحقيقة”.
في السياق نفسه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي: “محمد بن زايد خائن، ويجب طرد الإمارات من الجامعة العربية.
يأتي ذلك إثر افتتاح السفارة الإماراتية، اليوم الأربعاء، في “تل أبيب” بحضور رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وبحسب هرتسوغ فإن “افتتاح السفارة الإماراتية في “إسرائيل”، ليست فقط خطوة مهمة لعلاقات “إسرائيل” والإمارات، بل للشرق الأوسط كله”.
المصدر: الميادين نت