أكدت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا عدم ارتياحها لقرار مجلس الأمن الأخير بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود ودعت لإعادة النظر فيه.
جاء ذلك في تصريحات للرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” عبد الكريم عمر خلال اجتماعه في القامشلي أمس الخميس مع وفد بلجيكي برئاسة السفير إيريك دي موينك، مسؤول الملف السوري وممثل الخارجية البلجيكية.
وقال عمر إن “سكان شمال وشرق سوريا يشعرون بالإحباط حيال قرار مجلس الأمن الأخير باستمرار إغلاق معبر اليعربية (تل كوجر) لما سيكون له تبعات سلبية وكارثية عليهم، مشددا على ضرورة إعادة النظر في القرار، وضرورة إيجاد طرق بديلة لإيصال المساعدات للسكان، وأيضا لإرسال اللقاحات بشكل مباشر إلى المنطقة لمواجهة وباء كورونا”.
وبالإضافة إلى ذلك، تناول الاجتماع ملفات أخرى، أبرزها العملية السياسية في سوريا واستمرار تركيا في قطع المياه عن مدينة الحسكة وانتهاكات تركية أخرى، حسب بيان لدائرة العلاقات الخارجية.
من جهته، جدد دي مونيك موقف بلجيكا باستحالة حل عسكري للأزمة في سوريا، وضرورة إيجاد الحل من خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق وذات مصداقية وشاملة من قبل كل السوريين بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأعرب البلوماسي البلجيكي عن قلق بلاده بشأن وضع المخيمات والأطفال، حيث إن وباء فيروس كورونا زاد من تفاقم الأوضاع هناك، مؤكدا أن حكومته تواصل النظر في كيفية تقديم دعم إنساني إضافي لشمال شرق سوريا من خلال توفير المعدات الطبية في مكافحة كورونا ودعم مشروع مكافحة التطرف لدى الأطفال.
في نهاية الزيارة تم تسليم بعض النساء والأطفال البلجيكيين من عوائل “داعش” وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها بين الجانبين.
المصدر: kar-derve.com