تساءلت صحيفة عبرية، أمس الجمعة، عن مدى تأثير الأزمة الاقتصادية اللبنانية على العلاقات مع إسرائيل، ومدى إمكانية اندلاع حرب إسرائيلية ثالثة على لبنان.
جاء في تقرير مطول لصحيفة “معاريف” العبرية، أمس الجمعة، أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في الدولة التي كانت تسمى “باريس الشرق الأوسط” تطل برأسها على إسرائيل، وبقوة، وتل أبيب تنظر بقلق بالغ على تطورات الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجار الشمالي للبلاد.
وعزت الصحيفة التخوف الإسرائيلي من الأوضاع الاقتصادية في لبنان، إلى ما زعمته بأن “حزب الله” وإيران يسيطران على البلاد، في ظل تفكك الجيش اللبناني، ورغم عدم وجود علاقات سلام بين الطرفين، اللبناني والإسرائيلي، فإن هناك تنسيقا كاملا على الحدود المشتركة، بمشاركة من قوات اليونيفيل الدولية.
وترى الصحيفة في تقريرها المطول أن مساعدة “حزب الله” للمواطنين اللبنانيين في بلادهم، تؤثر سلبا على مستقبل إسرائيل، نتيجة لتعاطف الشعب اللبناني نفسه مع “حزب الله”، مشيرة إلى أن الوقت لم يحن بعد لاندلاع حرب بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي، نتيجة لاهتمام الحزب اللبناني بالعمل على تحسين الأحوال الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية في الداخل اللبناني.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، إن 77% من الأسر اللبنانية لا تجد ما يكفي من المال لشراء الطعام خلال الشهر الجاري.
جاء ذلك في سياق تقرير نشرته صحيفة “التايمز” البريطانية تناول الأوضاع المعيشية المتردية في لبنان، حيث جاء تحت عنوان “المواد الغذائية والأدوية تنفد في لبنان وسط انهيار الاقتصاد”.
واستعرضت الصحيفة العديد من أسباب انهيار الاقتصاد اللبناني، مؤكدة أنه أسوأ من انهيار وول ستريت من حيث القيمة المطلقة، وأنه “لم يسبق له مثيل في التاريخ من حيث الحجم بالنسبة لدولة واحدة”.
وسلطت الصحيفة الضوء على نسبة الفقر في لبنان قبل عامين، حيث بلغت نحو 26%، بحسب البنك الدولي، مما يشير إلى صورة لبنان كدولة مزدهرة في ظل وجود طبقة وسطى مهيمنة غير معتادة في العالم العربي غير الغني بالنفط.
المصدر: سبوتنيك