قال المحلل السياسي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الفرات السورية الدكتور خيام الزعبي إن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لطهران التي جرت قبل أيام أثبتت أن الحلف السوري الإيراني سوف يبقى وحتى يزداد قوة.
وأكد أن “زيارة الأسد لطهران تمثل التحدي الأكبر للأنظمة المعادية السوريا، وتعتبر ضربة سياسية سورية كبيرة تعكس جدية المواقف السورية تجاه إيران، ورسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن سوريا ثابتة في مواقفها بالنسبة لطهران، فإيران تشترك مع سوريا في مواجهة التهديد الإرهابي باعتبارهما في جبهة واحدة، ومن مصلحة الحكومة السورية التعاون مع الجهورية الاسلامية الإيرانية في مقاومة الإرهاب”، بحسب ما ذكرت وكالة “ارنا” الإيرانية.
وتابع قائلا: “لذلك يمكن القول إن زيارة الرئيس الأسد إلى طهران تؤكد أن هناك تفاهمات تصل إلى حد التطابق بين سوريا وإيران وأن طهران مع دمشق في خندق واحد. توقيت الزيارة مهم جدا في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة حالياً، ويمكن وضع هذه الزيارة في سياق التعاون والتنسيق والتشاور المستمر بين البلدين إزاء ما يحدث في المنطقة، لبلورة موقف مشترك وواضح من مجمل ما يجري على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة أن أمريكا وحلفاءها في المنطقة يحاولون خلط الأوراق من جديد، ووضع العصي في عجلات أي جهود لإيجاد حل للأزمة السورية بما يلبي طموحات الشعب السوري بالانتقال نحو مستقبل أفضل بعيداً عن التدخلات والإملاءات الخارجية”.
ولفت إلى أن هذه الزيارة تحمل في طياتها رسائل إلى من يهمه الأمر بأن علاقات الشراكة الاستراتيجية القائمة بين طهران ودمشق متينة، وخارج المساومات والصفقات، فكلمات وأحاديث الرئيس الأسد مع المرشد الأعلى علي خامئني جاءت لتؤكد إن سوريا قادرة على دحر المؤامرة ومواجهة التحديات.وأضاف الزعبي: “تأتي زيارة الأسد لطهران بعد أقل من شهرين على الزيارة التاريخية للأسد إلى الإمارات، وهي زيارة تعني صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا ودول الخليج، بالمقابل هناك في إسرائيل الكثير ممن يأملون أن تقارب الرئيس الأسد مع دول الخليج ربما يبعده عن إيران، ولكن هذه الزيارة أثبتت أن الحلف السوري الإيراني سوف يبقى وحتى يزداد قوة”.وختم بالقول: “إن العلاقات الاستراتيجية بين إيران وسوريا حالت دون سيطرة النظام الصهيوني على المنطقة، كما إن العلاقات القوية بين إيران وسوريا عملت على كبح نفوذ الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط”.
المصدر: سبوتنيك