بعد عقود طويلة من هيمنة الحزبين الديمقراطي والجمهوري على المشهد السياسي في الولايات المتحدة أعلن مسؤولون أمريكيون سابقون تأسيس حزب ثالث جديد لجذب ملايين الناخبين المستائين من حالة الانقسام والجمود المتفاقمة على خطوط الحزبين الرئيسيين.
وكالة رويترز ذكرت في تقرير لها أن مجموعة من المسؤولين السابقين من الجمهوريين والديمقراطيين أسسوا الحزب الجديد تحت مسمى فوروورد أو (إلى الأمام) الذي يتوجه إلى من يصفهم بالأغلبية “المعتدلة” في الولايات المتحدة.
وبرئاسة المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأمريكية اندرو يانغ والحاكمة الجمهورية السابقة لولاية نيوجيرسي كريستين ويتما يسعى حزب فوروورد إلى الوصول لبطاقات الاقتراع لطرح مرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة المقررة عام 2024 كما سيطلق الحزب جولة على مستوى الولايات المتحدة للاستماع إلى الناخبين والبدء في وضع الأساس لتسجيل الأعضاء في الولايات الامريكية وتنظيم عملية الوصول للاقتراع.
الحزب الجديد تشكل وفقاً لبيان أعضائه المؤسسين من خلال اندماج ثلاث مجموعات سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة وهو حسب قولهم “رد فعل على النظام السياسي الأمريكي الذي يزداد استقطاباً وانغلاقاً” مشيرين إلى أن الحزب الجديد يلبي مطالب ملايين الناخبين الذين يقولون إنهم مستاؤون من نظام الحزبين المستمر في الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.
وفيما لم يتضح بعد كيف يمكن أن يؤثر الحزب الجديد على التوقعات الانتخابية لأي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الا أن تأسيسه يدل على حقيقة الاستقطابات المتزايدة والشديدة التي تشهدها الولايات المتحدة على خطوط الأحزاب في ظل تعميق الانقسام السياسي وحالة الجمود التي تهيمن أكثر فأكثر بين السياسيين في كلا الحزبين.
يانغ الذي يترأس حزب (فوروورد) الجديد قال في تصريحات صحفية إن 62 بالمئة من الأمريكيين الآن يريدون حزباً ثالثاً وهي نسبة مرتفعة للغاية لأنهم يرون أن القادة لا ينجزون الأمور مضيفاً إنه “عند السؤال عن أهداف السياسة فإن الحقيقة هي أن أغلبية الأمريكيين يتفقون بالفعل حول القضايا حتى تلك التي تعتبر محل الانقسام ففي أغلب المسائل المثيرة للجدل الآن مثل الإجهاض والأسلحة هناك موقف سياسي مشترك”.
يذكر أن الحزب الجمهوري الأمريكي تأسس في عام 1854 فيما تأسس الحزب الديمقراطي عام 1828 وهما يتنافسان في قيادة امريكا منذ ذلك الحين.
المصدر: سانا