دمر الطيران الحربي الإسرائيلي اليوم (السبت) بناية سكنية من 5 طوابق غرب مدينة غزة، وسط خشية سكان القطاع من عودة إسرائيل لاستهداف البنايات السكنية كما جرى في موجة التوتر الأخيرة العام الماضي.
وقالت مصادر فلسطينية أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرات مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخ تحذيري على البناية، قبل أن تقوم الطائرات الحربية باستهدافها وتدميرها وتسويتها بالأرض.
ولم يسفر القصف الإسرائيلي عن وقوع إصابات في البناية المخلاة، عدا أضرار كبيرة في المنازل المحيطة بها.
وتتواجد البناية السكنية قرب مجمع الشفاء الطبي وهو أكبر المستشفيات في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة.
وهذه ثالث بناية سكنية يستهدفها الطيران الإسرائيلي منذ ساعات صباح اليوم الثاني للتصعيد الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
ولم يصدر أي تعليق من الجيش الإسرائيلي على تلك الغارات التي تستهدف البنايات السكنية.
في المقابل أعرب سكان القطاع عن خشيتهم من عودة إسرائيل لاستهداف البنايات السكنية كما جرى في موجة التوتر الأخيرة في مايو من العام الماضي.
واضطر الشاب أحمد شملخ وأفراد عائلته إلى مغادرة منزلهم على وجه السرعة بعد وصول إنذار إسرائيلي لقصف بناية سكنية مجاورة لهم.
وبدا الحزن على شملخ الذي عاد إلى شقته بعد انتهاء الغارة الإسرائيلية ليجد الحطام بالمكان خاصة أنها رممت قبل نحو شهرين.
ويقول شملخ لـ ((شينخوا)) إن “الشقة جديدة والعفش بداخلها جديد وسكنتها قبل نحو شهرين كوني عريس جديد”، مطالبا المجتمع الدولي بوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة والسكان المدنيين.
وقتل 12 فلسطينيا منذ أمس (الجمعة) حتى الآن في غارات إسرائيلية على القطاع بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وطفلة (5 أعوام) وسيدة (23 عاما) وأصيب أكثر من 80 آخرين بجروح مختلفة.
وبدأ التوتر الحالي بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية مسؤولا كبيرا في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية منتصف الأسبوع الماضي، فيما تعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في جنوب إسرائيل على طول الحدود مع غزة.
وسبق أن خاضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة منذ 2007 عدة حروب في القطاع في السنوات الأخيرة، كان آخرها قبل أكثر من عام في مايو 2021.
المصدر: شينخوا