أعلن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، تأجيل التظاهرات المليونية التي كانت مقررة يوم السبت المقبل، إلى إشعار آخر، لافتا إلى أنه اتخذ هذا القرار حبا بالعراق ولإفشال مخططات من وصفهم بالفاسدين.
وقال الصدر في تغريدة على “تويتر” اليوم (الثلاثاء) “مستمرون بالإصلاح ومستمرون بالثورة ضد فسادكم أيها الفاسدون، وسياستكم بالتشبه بخطواتنا دليل على إفلاسكم والإصرار على فسادكم”.
وأضاف، أن “كنتم تراهنون على حرب أهلية، فأنا أراهن على الحفاظ على السلم الأهلي”، مبينا أن “الدم العراقي غال بل أغلى من كل شيء وسيبقى الشعب العراقي على اعتصامه حتى تتحقق مطالبه”.
وتابع الصدر، “لكنني حبا بالعراق وعشقا لشعبه ومقدساته، أعلن تأجيل موعد تظاهرة يوم السبت إلى إشعار آخر لكي أفشل مخططاتكم الخبيثة ولكي لا أغذي فسادكم بدماء العراقيين الذين راح الكثير منهم ضحية لفسادكم وشهوتكم ولكي تبقى قيادات الفساد تعيث في الأرض فسادا”.
وأكد الصدر “فهذا ندائي للثوار بالمحافظة على سلمية الاحتجاجات والحفاظ على دمائكم ودماء القوات الأمنية والحشد الشعبي طاعة لله وحبا بالوطن، ولن يستمر فسادهم أن استمر إصراركم”.
وكان الصدر قد دعا يوم السبت الماضي، إلى تظاهرة سلمية مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد لمؤازرة المعتصمين ودعم مطالبهم، لافتا إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو إرسال رسالة بأن العراق مع الإصلاح.
وفي وقت لاحق، أعلن صالح محمد العراقي، المعروف بوزير الصدر، أنه تم تحديد يوم السبت المقبل موعدا للتظاهرة المليوينة التي دعا لها الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
يذكر أن اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي الشيعي الذي يضم معظم الأحزاب والقوى السياسية الشيعية، قد دعت أمس الاثنين الاستعداد لتظاهرات جماهيرية، مشيرة إلى أن زمان ومكان التظاهرات القادمة سيتم تحديده قريبا.
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، يوم الجمعة الماضي ثلاث تظاهرات، الأولى أقامها أتباع الزعيم الشعي العراقي البارز مقتدى الصدر قرب مبنى البرلمان، فيما أقام الإطار التنسيقي الثانية قرب الجسر المعلق، أما الثالثة فقد أقامها التيار المدني وبعض منظمات المجمتع المدني في ساحة الفردوس وسط بغداد، للمطالبة بإصلاح العملية السياسية وتعديل الدستور.
ودعا الصدر في الثالث من أغسطس الجاري إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وإصلاح العملية السياسية، مطالبا الشعب العراقي بالالتحاق مع المتظاهرين، مؤكدا أن المعتصمين لن ينسحبوا حتى تحقيق مطالبهم.
وجرت الانتخابات البرلمانية في 10 أكتوبر الماضي وفازت بالمركز الأول فيها الكتلة الصدرية، التي أعلن زعيمها مقتدى الصدر عزمه على تشكيل حكومة أغلبية وطنية وتحالف مع السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني وشكل تحالف إنقاذ وطن، لكنه فشل في تحقيق نصاب ثلثي أعضاء البرلمان (220 عضوا) لانتخاب رئيس الجمهورية نتيجة معارضة الإطار التنسيقي للصدر وإصراره على تشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع ما أدخل البلاد في انسداد سياسي.
المصدر: شينخوا