قصفت القوات الأمريكية الموجودة في سوريا يوم الأربعاء مستودعات أسلحة ومعسكرات تدريب للمقاتلين الموالين لإيران، بعد تعرض قاعدتين عسكريتين تابعتين للقوات الأمريكية في دير الزور للقصف، بحسب الإعلام الرسمي السوري، والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) يوم الأربعاء بتعرض القاعدتين العسكريتين للقوات الأمريكية في حقلي العمر وكونيكو النفطيين بريف دير الزور (شرق سوريا) لهجوم بالقذائف الصاروخية.
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية عن مصادر أهلية قولها بأن عدة قذائف صاروخية سقطت اليوم داخل القاعدتين العسكريتين للقوات الأمريكية حيث شوهد تصاعد أعمدة الدخان من المكان.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية أغلقت المنطقة ولم يعرف فيما إذا خلف الهجوم إصابات أو قتلى في صفوف القوات الأمريكية وسط تحليق مكثف للطيران الأمريكي في أجواء المنطقة.
ولم تحدد وكالة (سانا) الجهة التي قامت بالهجوم على القاعدتين الأمريكيتين في ريف دير الزور.
ويأتي هذا الهجوم عقب قيام القوات الأمريكية بشن سلسلة ضربات جوية على مواقع لميليشيات موالية لإيران في محافظة دير الزور(شرق سوريا)، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أفاد في وقت سابق من يوم الأربعاء بأن ستة مقاتلين قتلوا خلال الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع لميليشيات موالية لإيران في محافظة دير الزور.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إن مستودعات أسلحة ومعسكرات تدريب للمقاتلين الموالين لإيران استهدفت في الضربات الأمريكية التي وقعت فجر الأربعاء، ردا على هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة التنف الأمريكية في جنوب شرق سوريا قبل أيام.
وأضاف المرصد السوري إن القوات الأمريكية في التنف، بعد هجوم الأربعاء الماضي، في حالة تأهب ونفذت تدريبات بالذخيرة الحية في القاعدة وقواعد أمريكية أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، مؤكدا أن الميليشيات الموالية لإيران لم ترد بعد وسط تقارير أنهم وجهوا أسلحتهم نحو القواعد الأمريكية في دير الزور.
كما أفاد المرصد السوري بسماع دوي انفجارات تهز منطقة الميادين شرقي مدينة دير الزور بالتزامن مع تحليق طائرات حربية وسماع أصوات مضادات أرضية تحاول التصدي للطائرات التي يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في وقت سابق من اليوم إن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي استهدفت الجماعات المدعومة من قبل إيران في دير الزور.
وذكر الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، أن الضربات استهدفت “منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني”.
ونفت وزارة الخارجية الإيرانية أي رابط بينها وبين المجموعات التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، معبرة في الوقت نفسه عن إدانتها لهذه الضربات التي تشكل “انتهاكا” لسيادة دمشق، وفق توصيف بيان صادر عنها.
في غضون ذلك أكد البنتاغون في إفادة صحفية أن واشنطن على علم بالتقارير عن تبادل إطلاق نار جديد في سوريا، بعد إعلان الجيش الأمريكي عن سلسلة ضربات جوية ضد منشآت تستخدمها الجماعات المتحالفة مع إيران في سوريا.
ويشار إلى أن المئات من الجنود الأمريكيين ينتشرون في شمال شرق سوريا في إطار تحالف هدفه محاربة ما تبقى من عناصر تنظيم “داعش”، حسب زعمهم.
وتطالب سوريا بخروج القوات الأمريكية من أراضيها وتعتبر وجودها بأنه غير شرعي.
المصدر: شينخوا