كما تشير النتائج إلى انخفاض في قطاع غزة في تفضيل استمرار سيطرة حماس على تلك المنطقة بعد انتهاء الحرب وارتفاع في تفضيل سيطرة السلطة الفلسطينية
كشف استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 3-7 أيلول (سبتمبر) 2024 قام به المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية تراجع كبير في شعبية حماس بين الفلسطينيين كما أظهر غضبا فلسطينيا من هجوم 7 أكتوبر الذي قامت به الحركة وتسبب في دمار شامل في القطاع ومقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني فضلا عن إصابات وعاهات لعشرات الآلاف من الأطفال والنساء وتشريد الملايين وتوقف الدراسة عن مئات الآلاف من التلاميذ والطلبة في المدارس والجامعات بغزة
ولأول مرة منذ السابع من أكتوبر 2023 تظهر النتائج هبوطا ملموسا في الضفة الغربية وقطاع غزة في نسبة تأييد هجوم ذلك اليوم، وهبوطا في نسبة تأييد حماس.
كما تشير النتائج إلى انخفاض في قطاع غزة في تفضيل استمرار سيطرة حماس على تلك المنطقة بعد انتهاء الحرب وارتفاع في تفضيل سيطرة السلطة الفلسطينية.
رغم كل ذلك، تبقى حماس هي الحركة الأكثر شعبية بين كافة الفصائل الفلسطينية. كما تشير النتائج إلى ارتفاع ملموس في تأييد حل الدولتين يرافقه هبوط في تفضيل العمل المسلح وارتفاع في تفضيل المفاوضات كوسيلة فعالة لإنهاء الاحتلال.
3 -7 سبتمبر 2024
قام المركز الفلسطيني بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 3-7 أيلول (سبتمبر) 2024. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع استمرار الحرب على قطاع غزة وفشل كافة محاولات التوصل لوقف لإطلاق النار. استمر الحديث حول اليوم التالي لما بعد الحرب بدون إحداث تقدم يذكر بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية للفكرة.. في تلك الأثناء تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات الفلسطينية المسلحة وخاصة في شمالي الضفة الغربية
وأشار الاستطلاع “كما استمرت القيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وإغلاق مداخل معظم البلدات والقرى من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف منع وصول سكانها للطرق الرئيسية. كما استمرت أعمال العنف التي قام بها المستوطنون ضد بلدات وقرى فلسطينية في أماكن غير محمية في مناطق باء وجيم. قامت إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس في طهران، وأعلنت إيران نيتها الانتقام لمقتله ولكنها لم تفعل ذلك حتى وقت الانتهاء من جمع بيانات هذا الاستطلاع. اختارت حماس يحيى السنوار رئيسا لها مكان إسماعيل هنية. أعلنت الفصائل الفلسطينية ما سمي بإعلان بكين لتوحيد الصف الداخلي وأعلن الرئيس محمود عباس من أنقره نيته زيارة قطاع غزة”.
وقال المركز الفلسطيني “لضمان الأمان لباحثينا الميدانيين في قطاع غزة أجريت المقابلات مع سكان القطاع في مناطق محددة لا يدور فيها قتال يومي بحيث شملت منطقة خانيونس ووسط قطاع غزة وكافة مراكز الإيواء فيها، ولم تشمل شمالي القطاع المحاصر ومناطق القتال الأخرى في وسط القطاع وفي رفح. يغطي هذا الاستطلاع كل القضايا المذكورة أعلاه بالإضافة لقضايا أخرى مثل الأوضاع الداخلية وتوازن القوى الداخلي، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية”
وأوضح المركز “بلغ حجم العينة في هذا الاستطلاع 1200 شخص، منهم 790 شخصا تمت مقابلتهم وجها لوجه في الضفة الغربية (في 79 موقعا سكنيا) 410 أشخاص في قطاع غزة (في 41 موقعا) وبلغت نسبة الخطأ 3.5٪”.
كما كان الحال في استطلاعاتنا الثلاثة السابقة منذ 7 تشرين أول (أكتوبر)، فإن معظم الأسئلة في هذا الاستطلاع الذي تغطي الربع الثالث من عام 2024 تدور حول أحداث ذلك اليوم وما تلاها من الحرب على غزة، والمعاناة الإنسانية غير المسبوقة لسكان القطاع، والجدل حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، ورضا الجمهور عن أداء الأطراف المختلفة خلال الحرب، وتخوفات سكان الضفة الغربية من احتمال انتقال الحرب من غزة للضفة.
تجدر الإشارة إلى أن العينات في جميع الاستطلاعات الأربعة لا تشمل سكان شمال قطاع غزة الذين بقوا في منازلهم منذ بداية الحرب بسبب عدم قدرة باحثينا على الوصول إليهم وعدم وجود بيانات موثوقة عن أعدادهم وأماكن وجودهم في تلك المنطقة. يغطي الاستطلاع الحالي كما في الاستطلاعات الثلاثة السابقة تداعيات الحرب على توازن القوى الداخلي وتأييد القيادة الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية والعملية السياسية.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في القطاع منذ هجوم السابع من أكتوبر. وتسببت الحرب في تدمير قطاع غزة بالكامل تقريبا، وتشريد نحو 90 بالمائة من سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
المصدر: العربية