على وقع التصعيد الكبير الذي شهدته الجبهة اللبنانية مع إسرائيل، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن هذه حرب ضد إيران.
“إبعاد حزب الله”
وأضاف مساء الأحد، في كلمة أمام الكنيست، أن الهدف يكمن بإبعاد حزب الله عن الحدود وإضعافه.
وعن قرارات بعض الدول الأوروبية بحظر الأسلحة لإسرائيل، فرأى أنها لأسباب سياسية داخلية.
كما كشف أن المسؤولين الأوروبيين أكدوا مرارا أنهم مع إسرائيل في الغرف المغلقة رغم قرار حظر الأسلحة.
تأتي هذه الكلمة في ظل تصعيد ملحوظ في تبادل القصف جنوب لبنان ما أثار خشية دولية من تحويل التصعيد إلى حرب واسعة.
كذلك جاءت تصريحات رئيس الوزراء أيضا بعد ساعات من اضطرار مئات الآلاف من الإسرائيليين للاحتماء في الملاجئ، مع إطلاق حزب الله رشقات صاروخية استهدفت مناطق قريبة من مدينة حيفا.
ويعتبر هذا المدى هو الأبعد الذي تبلغه صواريخ الحزب منذ بدء التصعيد بين الطرفين في تشرين الأول/أكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
إلى ذلك، أمرت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل بإغلاق كل المدارس في شمال البلاد، وبعضها يبعد 80 كيلومترا من الحدود، حتى مساء الاثنين.
كما ردّ الجيش بشنّ غارات جديدة على أهداف لحزب الله، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص في ثلاث بلدات مختلفة جراء هذه الضربات.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان كشف أن 150 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقت خلال الليل نحو إسرائيل، وذلك بعدما أطلق حزب الله رشقات صاروخية طالت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، فضلا عن جنوب شرقي حيفا، وعكا.
واستهدف حزب الله مجددا الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن طالت صواريخه سابقا عكا وكريات بيالك (إحدى ضواحي حيفا)، وفق ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
كما ضرب بوقت سابق جنوب شرقي حيفا أيضا، حيث طالت إحدى صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، فضلا عن إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا.
رداّ على ذلك، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن، قائلا “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة فأعدكم أنه سيفهمها”.
بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن العمليات العسكرية ضد حزب الله مستمرة حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام
هجمات كبيرة
وجاءت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بعد هجمات على مدى الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء حزب الله.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39، بينما تجاوز عدد المصابين ثلاثة آلاف.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي نفذت تلك العملية غير المسبوقة لكنها لم تؤكد أو تنفِ ضلوعها في الهجمات.
كذلك نفّذت تل أبيب غارة الإسرائيلية طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة، الفائت أدت إلى مقتل 16 عنصرا من حزب الله، كانوا مجتمعين في الطابق السفلي، بينهم القياديان إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وأحمد وهبي الذي كان يتولى “مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي” في هذه الوحدة.
فيما ارتفع عدد القتلى بالمجمل إلى 50 اليوم الأحد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
المصدر: العربية