ضربة محددة الأهداف في بيروت
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربة محددة الأهداف في بيروت.
وأفادت مصادر “لعربية/الحدث”، بأن قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كركي هو المستهدف من الضربة الإسرائيلية على بيروت، الذي يعد الرجل الثالث عسكريا في بعد القياديين فؤاد شكر وابراهيم عقيل اللذين سقطا بضربات مماثلة.
وأكدت أنه أصيب ولم يمت.
وأضافت أن الضربة على الضاحية استهدفت حي ماضي المكتظ بالسكان.
إلى ذلك، لم يذكر الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل أخرى عما زعم أنها أهداف في الضاحية، بل أورد بيان عسكري أن التفاصيل ستأتي لاحقا.
يأتي هذا بينما لا تزال الأراضي اللبنانية تشهد منذ، صباح اليوم الاثنين وحتى الآن غارات إسرائيلية هي الأعنف منذ تفجر الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بلغت نحو 300 على بلدات في الجنوب والبقاع (شرق البلاد)
فلم توقف الضربات عند الجنوب، بل طالت مناطق جديدة في شرق لبنان، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأضافت أن الجولة الجديدة جاءت مساء بعد أخرى مماثلة نفّت في الصباح.
وأوردت أن غارات معادية استهدفت مرتفعات السلسلة الشرقية في بعلبك، وعددا من القرى في المنطقة، إضافة إلى مدينة الهرمل.
274 ضحية
جاء هذا بعدما ضربت إسرائيل صباحا قرى ومناطق تُستهدف للمرّة الأولى، ما أدى إلى سقوط 274 ضحية وإصابة أكثر من ألف بينهم 21 طفلاً، فضلاً عن نساء ومسعفون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأغار الطيران الإسرائيلي على بلدات طيردبا، والعباسية في قضاء صور، فضلاً عن بلدة حاريص، وبركة الجبور في منطقة جزين.
كما طال القصف بلدات كفرحتى والبابلية وكوثرية السياد والغسانية في الوديان، والبابلية والصرفند، جنوبا، فضلا عن بلدات في قضاء مرجعيون.
إلى ذلك، شهدت منطقة الزهراني أيضا غارات عنيفة آخرها على بلدات الغازية، مغدوشة وقناريت والمنطقة بين عنقون ومغدوشة، بالإضافة إلى غارة على وادي طنبوريت.
وكانت مناطق أخرى في الجنوب تعرضت أيضا للقصف العنيف، منها عيتا الشعب وعيترون وغيرها.
فيما أوضح وزير الصحة فراس أبيض أن آلاف العائلات نزحت من المناطق المستهدفة. وأضاف في مؤتمر صحافي أن الحصيلة الأخيرة للغارات بلغت “274 قتيلا بينهم 21 طفلا و39 امرأة”، لافتا إلى أن بعض القتلى لم يتم التعرف إليهم.
كما أشار إلى إصابة “1024 جريحا شاركت 27 مستشفى في استقبالهم”.
بدورها أعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس، اليوم وغداً، الثلاثاء، جراء التصعيد الإسرائيلي
الضاحية ثانية
أتى هذا التصعيد بالتزامن مع تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الغارات ستتكثف وتتواصل خلال الأيام المقبلة.
كما جاء بعدما دخل الصراع على الحدود بين إسرائيل وحزب الله مرحلة جديدة الأسبوع الماضي، إثر تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي التي يستعملها عناصر حزب الله، فضلا عن ضرب مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث كان يجتمع عناصر من قوة الرضوان التي تعتبر وحدة النخبة في الحزب، ما أدى إلى مقتل نحو 59 شخصاً بينهم 16 عنصرا من حزب الله.
فيما توعد الحزب بحساب عسير رداً على عملية الخرق هذه التي وصفها بالقاسية وغير المسبوقة.
في حين تصاعدت التحذيرات الدولية والأممية والعربية من حرب شاملة في المنطقة.
المصدر: العربية