الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب اعتبر أن نتنياهو بالغ في قدرات إسرائيل وقدرات خصومه

مع إشتعال الحرب في لبنان، والتصعيد الإسرائيلي المستمر بالمنطقة، واغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله، تعالت النبرة الإسرائيلية ليهدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن الحرب ستشهد المزيد، معتبرا أن مقتل نصر الله يمثل تغييرا في موازين القوى في المنطقة.

وعلى إثر هذه التصريحات، تعالت التساؤلات حول مدى التغيرات التي قد يشهدها لبنان خلال الحرب، وما قد يشهده الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.

بالغ في قدراته وقدرات خصومه

من جانبه قال الخبير الاستراتيجي والعسكري العميد سمير راغب في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت”، أن نتنياهو بتصريحاته سابقة الذكر بالغ في قدرات إسرائيل، كما بالغ في قدرات خصومه، سواء في حزب الله أو كتائب عز الدين القسام الجنح السكري لحركة حماس.

وقال الخبير الاستراتيجي إن حزب الله مهما بلغت قوته، يظل تنظيما يتبع إيران، كجماعة الحوثي، والحشد الشعبي، وعز الدين القسام وغيرها من الفصائل والميليشيات، لكنها لا ترقى إلى مستوى جيوش دول المنطقة.

من موقع اغتيال حسن نصر الله في لبنان – أسوشييتد برس

الميليشيات..والجيوش النظامية

وأكد أن قيام إسرائيل باختراقات أمنية مثلما حدث في تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي في لبنان، وحتى اغتيال قيادات من الصف الأول والثاني لدى حزب الله هي أمور واردة وتقوى عليها إسرائيل، حيث قدراتها الاستخباراتية والتكنولوجية الكبيرة، مقارنة بميليشيات تابعة لإيران، لا تقارن بالجيوش النظامية للدول.

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي أن لبنان شهد العديد من الحروب في الثمانينيات والألفينيات، ومع ذلك لم تتغير الخريطة الجيوسياسية على الإطلاق، في إشارة إلى عدم دقة التصريحات الإسرائيلية.

“تحالفات مع من؟ وضد من؟”

وتساءل الخبير الاستراتيجي حول تصريح نتنياهو بأن “هناك تحالفات جديدة تجري مع عدد من الدول العربية”، قائلا “مع من وضد من؟”، معتبرا أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي جاءت للاستهلاك المحلي، لكنها بعيدة عن أرض الواقع.

وأردف بالقول: “يتحدث نتنياهو وكأن تصريحاته تخيف دول الإقليم، أي دول هذه؟”، مضيفا أن مصر والأردن وهما دولتا جوار لإسرائيل وتحكم العلاقات معاهدتي سلام دامتا لسنوات طويلة، كما أن دولا أخرى كالإمارات والبحرين أيضا وقعتا على سلام مع إسرائيل قبل عدة سنوات، أما المملكة العربية السعودية فهي دولة متوازنة إقليميا أيضا، ولا تشكل خصما أو مهددا إقليميا، كما أنها أعلنت عن موقفها من الحروب الإسرائيلية الدائرة في غزة ولبنان.

من لبنان

لبنان.. والغزو البري

وأضاف العميد سمير راغب أن ما شهدته المنطقة والإقليم على مدار العام وحتى ما يحدث اليوم، لا يؤثر في معايير القوى الإقليمية بالشكل الذي يتحدث عنه نتنياهو، مؤكدا أن ما يهم دول المنطقة الوازنة في الوقت الحالي هو الدولة اللبنانية، والتي قد تشهد تطورات كبيرة في المشهد في حالة البدء في غزو بري إسرائيلي لها خلال الفترة المقبلة.

المصدر: العربية

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version