نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن أن “إسرائيل” ستضرب منشآت عسكرية وليست نفطية أو نووية في إيران، وذلك رداً على إطلاق طهران نحو 200 صاروخ باليستي على “إسرائيل”.
وذكر مسؤول أميركي للصحيفة أن نتنياهو كان “أكثر اعتدالا” خلال حديثه مع الرئيس الأسبوع الماضي، في أول اتصال بينهما منذ أكثر من 7 أسابيع.
وأضاف أن تخفيف موقف نتنياهو ساهم في قرار بايدن إرسال نظام دفاع صاروخي “لإسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين قوله إن الرد الإسرائيلي سيكون محسوبا لتجنب فكرة “التدخل السياسي بالانتخابات الأميركية” مشيرًا إلى فهم نتنياهو بأن نطاق الضربة الإسرائيلية “لديه القدرة على إعادة تشكيل السباق الرئاسي”.
كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن نتنياهو لن ينتظر الضوء الأخضر من واشنطن بخصوص الرد على طهران.
وقال مكتب نتنياهو -في بيان مرفق بمقال الصحيفة، اليوم الثلاثاء- إن “إسرائيل” ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها
ويأتي ذلك وسط توقعات بأن “إسرائيل” ستنفذ قريبا ضربة للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران عليها مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأطلقت إيران خلال الهجوم حوالي 200 صاروخ باليستي على “إسرائيل”، قالت إنه انتقام لاغتيال زعيم حركة الم.قاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، واغتيال زعيم ح.ز.ب الله اللبناني حسن نصر الله مع جنرال في الحرس الثوري (الإيراني) في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وإثر هذا القصف الصاروخي الإيراني، الثاني من نوعه في أقلّ من 6 أشهر على “إسرائيل”، توعّد وزير الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت بشنّ هجوم “فتّاك ودقيق ومفاجئ” ضدّ إيران.
وقال بايدن إنه لن يدعم شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية، كما ساد التوتر أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول النفط الإيرانية.
ويرى محللون أن الضربة الإسرائيلية على منشآت النفط في إيران قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة، في حين أن الهجوم على برنامجها للأبحاث النووية قد يمحو أي خطوط حمراء متبقية تحكم صراع “إسرائيل” مع طهران، مما يؤدي إلى مزيد من التصعيد والمخاطرة بدور عسكري أميركي أكثر مباشرة.
المصدر: الجزيرة