وفد عسكري إيراني رفيع في دمشق للقاء كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين السوريين
في تطور يبشر بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون العسكري بين إيران وسوريا، وصل وفد عسكري إيراني رفيع المستوى إلى العاصمة السورية دمشق، بغية إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين السوريين. تأتي هذه الزيارة في وقت تشهده المنطقة تغييرات جيوسياسية كبيرة، مما يجعل من تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين أمراً بالغ الأهمية.
وصل وزير الدفاع العميد عزيز نصير زاده وصل دمشق على رأس وفد رفيع يتألف من ضباط عسكريين بارزين ومسؤولين في وزارة الدفاع، يهدف إلى مناقشة عدة مواضيع مع كبار المسؤولين في سوريا، منها:
- التعاون العسكري والأمني: وجهات نظر حول تطوير القدرات الدفاعية المشتركة، وتبادل الخبرات في مجالات مثل الاستخبارات ومكافحة الإرهاب.
- التحديات الإقليمية: تحليل الأوضاع الحالية في المنطقة، بما في ذلك تهديدات إسرائيل وتداعيات الأزمة السورية
على الأمن القومي لكل من الدولتين. - دعم السوريين: بحث كيفية دعم إيران للجهود الإعادة الإعمار في سوريا، بالإضافة إلى المساعدة الاقتصادية والتقنية.
وفي تصريح له عقب وصوله مطار دمشق الدولي قال نصير زادة: “جئنا إلى دمشق بناء على دعوة وزير الدفاع السوري
وسيكون لدينا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين لنتباحث في عدة مسائل مشتركة بين الدولتين وخاصة
في مجال الدفاع والأمن بما يهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين”.
وأضاف:
“لدى سوريا تاريخ عريق وتجربة عميقة مع مكافحة الإرهاب وهي داعم أساسي في محور المقاومة ونحن بناء على توصيات
قائد الثورة الإسلامية مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم للدولة الصديقة”.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا.
وقال علي أصغر حاجي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، إن “بلاده لم تتخذ أي قرارات لتغيير عدد
قواتها في سوريا في ضوء التوترات في الشرق الأوسط”.
الزيارة تعكس التزام إيران بدعم سوريا في وجه التحديات التي تواجهها، وهي جزء من استراتيجية أوسع لمواجهة
التهديدات المشتركة، بما في ذلك نشاطات إسرائيل في الجنوب السوري وتحركات التحالفات الغربية في المنطقة.