أنقرة تصف رسائل حركة طالبان بـ”الإيجابية”، وتكشف عن محادثات مع قياداتها، في المقابل تقول عمان إنها تأمل في أن تبقى “أفغانستان آمنة”.
وصفت تركيا الرسائل التي وجهتها حركة “طالبان” منذ سيطرتها على السلطة في كابول بـ”الإيجابية”، كاشفة عن إجرائها محادثات مع الحركة.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان اليوم: “نرحب بالرسائل التي وجهتها حركة طالبان حتى الآن، سواء للأجانب والبعثات الدبلوماسية أو للشعب الأفغاني، ونأمل أن تُترجم ذلك في أفعالها”.
وأضاف قائلاً: “نستمر بالتحاور مع كل الأطراف في أفغانستان ومن بينهم حركة طالبان”.
ولفت تشاوش أوغلو إلى أن “أنقرة ستستأنف عمليات إجلاء الرعايا الأتراك والأجانب الراغبين بمغادرة أفغانستان فور استقرار الأوضاع في مطار كابول”.
وتابع قوله: “لا نكتفي بإجلاء رعايانا بل رعايا دول أخرى، أجرينا اتصالات ببعثات أجنبية كثيرة حول ذلك”.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “عن قلقه من المسار الذي اتجهت إليه الأمور في أفغانستان”.
الصفدي قال: “كلنا معنيون بأن نتعاون معاً من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والتوصل إلى حكومة توافق في أفغانستان حتى لا تتدهور الأمور”.
وأضاف قائلاً: “الأولوية الآن هي لضمان الأمن والاستقرار وعدم حدوث الفوضى واحترام حقوق المواطنين وإيجاد السبل لإجلاء كل المواطنين غير الأفغان”.
وأشار الى أن “الأمور تسارعت في أفغانستان بشكل كبير، المرحلة الآن هي مرحلة وقف تدهور ومرحلة أمن واستقرار، ما نريده هو أفغانستان آمنة ومستقرة”.
كما أعرب عن أمله بأن “يستطيع الفرقاء الأفغان التوصل إلى آلية تضمن أن يتعاونوا من أجل حماية أفغانستان ومصالحها”.
تركيا التي لديها مئات العسكريين في أفغانستان اقترحت الشهر الماضي على واشنطن تولي أمن المطار بعد انسحاب الجنود الأميركيين، إلا أن حركة طالبان حذرت علناً أنقرة “من مغبة عدم سحب جنودها من البلاد”.
المصدر: الميادين نت
