قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، إن “العدوان الإسرائيلي المتهور على لبنان” يدفع المنطقة نحو حرب إقليمية، ودعا لوضع حد لهذا التهور.
جاء ذلك في كلمة له، الاثنين، خلال اجتماع الجمعية العامة الـ 149 للاتحاد البرلماني الدولي، بمدينة جنيف السويسرية.
وأضاف أن “الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، وصلت إلى مستويات مرعبة”.
ولفت إلى أن إسرائيل تستخدم التكنولوجيا لشن هجمات عشوائية على المدنيين الفلسطينيين.
ودعا لإدانة هذا النوع من الاستخدام للتكنولوجيا والتصدي لها “لا من باب الالتزام القانوني فقط بل بدافع الالتزام الأخلاقي أيضا”.
رئيس البرلمان التركي طالب أيضا بإنشاء آليات مراقبة على استغلال التكنولوجيا المتقدمة، مماثلة لتلك الموجودة للتحكم في استخدام الأسلحة النووية.
وأشار إلى أن الوضع الكارثي في فلسطين مثير للقلق، لا سيما مع استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وإصابة آخرين، فيما لا تزال أعداد كبيرة منهم تحت الأنقاض في غزة.
وحذّر قورتولموش من أن غزة أصبحت “مدينة أشباح”، تزامنا مع بلوغ إسرائيل الذروة في “الاحتلال والوحشية وإنكار أبسط مبادئ حقوق الإنسان” التي تمارسها منذ عقود.
وشدد على ضرورة وقف “حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ووقف احتلال واستعمار الأراضي الفلسطينية”.
كما دعا لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين بشكل متبادل، وضمان الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
واختتم قورتولموش كلمته بالتأكيد على أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة للسلام والأمن في المنطقة، مطالبا بدعم الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
يأتي ذلك بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة بدعم أمريكي في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث خلفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: وكالة الاناضول
