نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة أن السعودية أجبرت على وقف حوالي نصف إنتاجها اليومي للنفط على خلفية الضربة الجوية للحوثيين على منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو”.
وقالت مصادر الصحيفة إن الهجوم، الذي نفذ في وقت مبكر من اليوم السبت وتبنته جماعة “أنصار الله” الحوثية، أدى إلى خسارة المملكة نحو 5 ملايين برميل يوميا، ما يساوي نحو 5% من إنتاج النفط على المستوى العالمي، بينما يبلغ الحجم الإجمالي لهذا المعدل في السعودية 9.8 ملايين برميل يوميا.
هذا الهجوم يمثل حلقة جديدة في سلسلة العمليات التي نفذها الحوثيون المدعومون من إيران على المنشآت النفطية في السعودية، التي تقود في اليمن قوات التحالف العربي دعما للحكومة المعترف بها دوليا والموالية للرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي.
ونفذ الحوثيون، منذ بدء التحالف العربي عملياته ضد الجماعة في مارس 2015، عشرات الهجمات على البنية التحتية النفطية للمملكة، إلا أن عملية اليوم تبدو، حسب “وول ستريت جورنال”، أكثر فعالية حيث أسفرت عن اندلاع حريق كبير في هجرة خريص، أحد أكبر حقول النفط في السعودية، وبقيق، أكبر مصفاة لتكرير النفط عالميا.
وينتج حقل هجرة خريص نحو 1.5 مليون برميل نفط يوميا، بينما تساعد مصفاة بقيق على إنتاج ما يصل إلى 7 ملايين برميل يوميا.
وأعلنت جماعة “أنصار الله” الحوثية في وقت سابق من السبت عن تنفيذ هجوم واسع على المعملين النفطيين لشركة “أرامكو” في محافظة بقيق وهجرة خريص، في عمليات شاركت فيها 10 طائرات مسيرة ما أثار إدانات دولية واسعة.
وقالت سلطات المملكة عبر إعلامها الرسمي إن صادرات النفط من المنشأتين لم تتوقف جراء الضربات وهي لا تزال مستمرة في الإنتاج، مشيرة إلى أنه تم إخماد الحرائق الناجمة عن الهجوم.
من جانبها، أفادت قيادة التحالف العربي بأنها تجري تحقيقا لمعرفة الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم الإرهابي، لافتة إلى أنها تتخذ إجراءات ضرورية للتعامل مع مثل هذه التهديدات.
المصدر: وول ستريت جورنال + وكالات