شهدت الكلية الجوية بمصراتة الليبية انفجارات عنيفة تواصلت لساعات طويلة مساء أمس، وفيما تحدثت أنباء عن غارات جوية للجيش، أكدت مصادر محلية أنها ناجمة عن حريق عرضي في بقايا ألغام.
ونقلت صحيفة “العين” الإماراتية عن مصدر عسكري قالت إنه طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “أصوات انفجارات الذخائر لم تتوقف بمدينة مصراتة بعد القصف الجوي الذي تعرضت له مخازن مليشيات الوفاق، والمرتزقة الأتراك في مصراتة”.
وذكر المصدر للصحيفة أن “سلاح الجو استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، معقل المرتزقة السوريين، وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية، والضربات كانت دقيقة، وأصابت أهدافها ومن بينها مخزن ذخيرة”.
بالمقابل، أعلن المتحدث باسم قوات الوفاق، عقيد طيار محمد قنونو، أن انفجارات متوالية وقعت مساء الأربعاء “نتيجة اشتعال النيران بشكل عرضي بالقرب من بقايا ألغام وقذائف (ذخيرة عمياء) كانت قد جمعت لغرض إتلافها”.
الأمر ذاته، أكده مسؤولون بالكلية الجوية في تصريحات نقلها راديو محلي، حيث أكدوا أن “الانفجارات التي تسمع بالمدينة، هي لمخلفات حرب انفجرت بسبب ارتفاع حرارة الجو وسوء التخزين”.
وفي وقت لاحق تحدثت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي مناصرة لحفتر عن عملية جوية ضخمة مرتقبة، ثأرا لضحايا هجوم قوات الوفاق أمس الأول على قاعدة الوطية الجوية، الواقعة جنوب غربي العاصمة طرابلس، والذي فشل في السيطرة على هذه القاعدة الهامة.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس، أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة “للجيش الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، في عبارة مقتضبة عن “عملية طيور أبابيل” من دون أي إيضاحات أخرى.
وقبل ذلك، دعا المسماري في كلمة مصورة إلى انتظار ما وصفها بـ”مفاجآت سارة وسعيدة”، مشيرا من جهة أخرى إلى مقتل 8 من العسكريين التابعين للجيش بينهم قائد ميداني رفيع، أثتاء تصديهم وإفشالهم لهجوم لقوات الوفاق، وصفه بالكبير جدا على قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية.
المصدر: RT
