قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه ثمة نهج واضح في عقلية إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، وهو توسيع الحرب الدائرة حاليا، لا إبقاؤها ضمن نطاق معين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، عقب لقائهما السبت، في إسطنبول.
وأفاد أردوغان أنه بحث مع شولتس “الإبادة الجماعية التي ترتكبها (إسرائيل) في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وهجماتها ضد لبنان”.
** كفى للعدوان الإسرائيلي
وأعرب أردوغان عن أسفه لاستمرار المأساة الإنسانية في المنطقة، مشددا على ضرورة الدفع بوقف إطلاق النار بغزة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وقال: “من الضروري أن نبذل، كمجتمع دولي، قصارى جهدنا لضمان وقف دائم لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية، وممارسة الضغط اللازم على (إسرائيل)”.
وشدد أردوغان على أن المنطقة وجوارها لن تصل إلى بر السلام، ما دامت المجازر مستمرة في فلسطين ولبنان.
ولفت إلى مقتل أكثر من 50 ألف شخص في المنطقة، وأكد تطلع تركيا من جميع الجهات السياسية الفاعلة التي تتحلى بالضمير والبصيرة أن تأخذ زمام المبادرة وتقول “كفى” لسياسات (إسرائيل) العدوانية.
وشدد الرئيس التركي في هذا الإطار على أن بلاده ستواصل اتباع موقفها الأخلاقي الذي تتبعه منذ البداية.
وبيّن أن الموارد التي في متناول إسرائيل لا يمكن مقارنتها بموارد الدول الأخرى، مثل مقاتلات إف-35 وصواريخ وقذائف وغيرها.
وأوضح أن (إسرائيل) بتلك الإمكانات التي بمتناولها تحاول الدخول في مرحلة التوسع، “وخلال مرحلة التوسع هذه، امتدت الحرب التي بدأت من غزة إلى لبنان في نهاية المطاف”.
وبيّن أردوغان أن (إسرائيل) ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، يواصلان بوحشية ارتكاب المجازر في لبنان على غرار غزة.
وعن استهداف الاحتلال الإسرائيلي العديد من قادة الفصائل واغتيالهم، قال أردوغان: “استشهاد العديد من القادة يعد مصدر سرور بالنسبة لهم، والغرب فرح”.
وانتقد الرئيس التركي النهج الذي تتبعه الولايات المتحدة حيال المنطقة.
ولفت إلى أن (إسرائيل) لا تتكلف أي عناء في توفير السلاح والذخائر والمعدات التي تحصل عليها بأعداد كبيرة، ومن خلال تلك الإمكانات تواصل ارتكاب المجازر في المنطقة.
في المقابل، أكد أردوغان أن تركيا تسعى إلى إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأشار إلى انطلاق مسار مقاضاة (إسرائيل) أمام محكمة العدل الدولية بمبادرة بدأتها دولة جنوب إفريقيا أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023، ثم انضمت إلى هذا المسار دول عديدة في مقدمتها تركيا.
ودعا الرئيس التركي الصحفيين إلى توجيه الأسئلة إلى وزير خارجية (إسرائيل) يسرائيل كاتس، ومساءلته عن سبب استهدافه شخص الرئيس أردوغان بين الحين والآخر.
ويلجأ وزير الخارجية الإسرائيلي إلى استهداف شخص الرئيس التركي من خلال اختلاف وتلفيق جملة من الأكاذيب ينشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي .
المصدر: وكالة الاناضول