أشار تقرير إعلامي إلى أن تهديدات ألمانيا ضد الصين على خلفية العملية الخاصة الروسية تظهر “نقطة تحول” في العلاقات بين برلين وبكين.
وأضاف التقرير الذي نشره موقع ZDF، لكاتبه توماس ريشرت، إن التقارب بين أوروبا المنقسمة والولايات المتحدة من جهة، والصين وروسيا على خلفية العملية الروسية خاصة، يظهر “تحولا” في النظام العالمي ونقطة تحول في التاريخ.
وجاء في المنشور أنه في الأسابيع الأخيرة، ضاعت أحيانا الأخبار التي تمثل نقطة تحول في التاريخ. وهكذا، فإن البيان الذي وافق عليه البوندستاغ نهاية الأسبوع الماضي يتضمن، بالإضافة إلى دعوة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، تهديدات ضد الصين.
وقال ريشرت: “إذا تجاوزت بكين العقوبات الغربية، أو حتى قامت بتسليح روسيا، فسيؤدي ذلك بدوره إلى فرض عقوبات ضد الصين وهذا يمثل الوداع الأخير لسياسة ميركل تجاه الصين، أو بالأحرى السذاجة الصينية، التي ركزت بالكامل على العلاقات الاقتصادية المربحة، لكنهم لم يرغبوا حقا في الاعتراف بطموحات بكين العدوانية لتصبح قوة عظمى”.
ويقارن ريشرت العملية الخاصة في أوكرانيا بـ “تشغيل مغناطيس على سطح طاولة به برادة حديدية”. فبحسب قوله: “يجبر غالبية نشارة الخشب، أي الدول، على معادلة مواقفها. على سبيل المثال، تقترب أوروبا “المنقسمة غالبا” من الولايات المتحدة، بينما كانت الصين منذ فترة طويلة “جنبًا إلى جنب” مع روسيا. ويُظهر هذا تحولًا في النظام العالمي، نقطة تحول في عصر شهدناه مؤخرًا مع سقوط جدار برلين هذا وتتفق روسيا والصين على أنهما قوتان تريدان توسيع مناطق نفوذهما، عدوهم المشترك هو الولايات المتحدة، التي تعارض هذا التوسع في القوة”.في الوقت نفسه، يعتقد المؤلف أن التحالف بين روسيا والصين “أقل استقرارا مما يبدو للوهلة الأولى”. ويشير إلى أن بكين، رغم أنها لا تدعم العقوبات ضد موسكو، لن تعوض الضرر الاقتصادي لروسيا، لأنه ليس في مصلحتها.
في وقت سابق، كتبت صحيفة “التابلويد” الصينية أنه بعد الأزمة الأوكرانية، قد يستمر الغرب في خلق صراعات بسبب حاجته المستمرة إلى الأعداء. تشير المادة إلى أن الغرب قد قرر أن روسيا، بأراضيها وخصائصها الثقافية، لا يمكن استيعابها بأي شكل من الأشكال، مما يعني أنها مناسبة لدور الخصم.
المصدر: سبوتنيك