الدفاع المدني في غزة: الموت هو الخيار الوحيد أمام المصابين في القطاع المحاصر

المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل  يصف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وخاصة في شماله، حيث توقفت كل المستشفيات عن العمل بشكل كامل. وأوضح محود بصل لمونت كارلو الدولية أن الموت هو الخيار الوحيد الذي  يملكه الغزيون في شمال القطاع المحاصر، الذي يتعرض إلى حرب وصفها بحرب إبادة، مناشدا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقافها. 

الدفاع المدني في غزة: الموت هو الخيار الوحيد أمام المصابين في القطاع المحاصر

الواقع في القطاع صعب جدا، شمال غزة يتعرض إلى عملية اجتياح بري كبير جدا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. منذ قرابة شهر، يقوم الاحتلال بعمليات القصف والنسف والتدمير.

ومنذ تقريبا 12 يوما، يمنع الاحتلال مقدمي الخدمة (الإسعاف) من ممارسة مهامهم في شمال القطاع، ويقوم بتحييدهم بشكل كامل، سواء طواقم الدفاع المدني أو وزارة الصحه أو غيرهم، وهذا طبعا يؤدي إلى ارتفاع بأعداد الشهداء ويزيد من المعاناة الموجودة في شمال القطاع.

كما توقفت المستشفيات في شمال القطاع بشكل كامل، فقد أوقف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان ومستشفى العودة ومستشفى الأندونيسي، كلها توقفت عن الخدمة وبالتالي بات شمال القطاع بلا مقدمي خدمات صحية بشكل نهائي.

هذا الواقع انعكس بشكل كبير جدا على المواطنين المتواجدين في شمال القطاع

فمن يصاب لن يجد من يقدم له الخدمة. للأسف لا نستطيع أن نقدم أي خدمة للمصابين، ما يعني أن أمامهم خيار واحد فقط هو الموت.

عدد كبير من الطواقم الطبية تم اختطافه من قبل الجيش الإسرائيلي، وهناك عدد آخر تم قتله، وبالتالي بات مقدمو الخدمة أمام تهديد واضح بعدم العمل وممارسة مهامهم الإنسانية، وهذا ما طلبه الجيش الإسرائيلي، أي عدم السماح للطواقم الطبية والأطباء بالعمل. حتى أنه طلب إغلاق مستشفى كمال عدوان بشكل نهائي، والآن بات عدد قليل جدا من الأطباء يعملون داخل المستشفى الذي مازال يستقبل أكثر من 120 مريضا يتلقون العلاج الأولي أو الإسعافات الأولية، والجراحة للأسف غير ممكنة.

بالنسبة لموضوع حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، حصلت حملة واحدة بالشكل المطلوب، بالأمس قصف الاحتلال
عيادة النصر التي كانت تستخدم بعمليات التطعيم من قبل المسيرات الإسرائيلية، وأصيب نتيجة ذلك ثلاثة أطفال.

نحن أمام واقع صعب جدا ومأساوي، حتى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يسمح للطواقم التي تقوم بعمليات التطعيم من أن
تستكمل عملها، وهي طواقم طبية فلسطينية من أهل القطاع.

الدفاع المدني في غزة: الموت هو الخيار الوحيد أمام المصابين في القطاع المحاصر

هناك وفود طبية تأتي، لكن أحجامها قليلة جدا لا ترتقي لحجم المعاناة. طالبنا بإيجاد آليات لإدخال الوفود الطبية المطلوبة لإجراء عمليات تدخل سريعة، أي عمليات جراحية وحماية المواطنين المتواجدين هنا.

 أما عن المساعدات فالوضع صعب جدا، وبالتحديد في شمال القطاع، الاحتلال يرفض ويمنع إدخال المساعدات بالشكل
الكافي وما يدخل هو شيء قليل جدا لا يذكر مقارنة بالحاجة، نحن نتحدث عن قرابة نصف مليون. منذ أشهر لم يحصل هؤلاء على أي فواكه أو خضار. في الجنوب أيضا هناك قرابة 2 مليون مواطن، وما يصلهم لا يكفي لسد حاجاتهم.

المأساة في كل مكان، سواء في الشمال أو في الجنوب.

 رسالتنا واضح، لابد أن يتدخل العالم من أجل إنقاذ المواطنين في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة التي تمارس ضدهم. والمنظمات الدولية، التي تتخذ دورا يتمثل بحماية الناس والأطقم الطبية ومقدمي الخدمة، يجب أن وتقوم بدورها حتى
يعني لا تتعرض هذه الطواقم إلى القصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: وهيبة خداش / مونت كارلو الدولية

شاركها.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version