أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن الحكومة مصممة على تنفيذ خطة الانقاذ التي وضعتها لمعالجة الوضع الاقتصادي، المواطنون اللبنانيون بلغوا ذروة الانفجار الذي ستطال شظاياه جميع القوى السياسية في لبنان إن حصل.
موسكو – سبوتنيك. قال عون في حديث لوكالة “سبوتنيك” عن خطة الانقاذ الحكومية: “طبعا الخطة استغرقت وقتاً، وهو أمر طبيعي لأننا نتحدث عن تراكمات عمرها 30 سنة أودت بالاقتصاد اللبناني والمالية العام إلى الهاوية”.
ودعا الرئيس اللبناني الجميع إلى التضامن والوحدة للخروج من الأزمة الحالية، مشيرا إلى بعض القوى السياسية التي لا يهمها إنقاذ الوضع بل تسجيل نقاط سياسية لصالحها قائلا: “ولكن صريحاً، هناك أطراف سياسية لا يهمها إنقاذ الوضع، بل تسجيل
نقاط سياسية، وبالتالي ستنقض على الخطة فور إعلانها، وهذا أمر مسيء، لأن الوحدة والتضامن اليوم مطلوبان أكثر من أي وقت مضى”
وشدد الرئيس أن “على الجميع أن يدركوا أننا في سفينة واحدة، والناس بلغوا ذروة الانفجار. وأي انفجار اجتماعي ستطال شظاياه جميع القوى السياسية، وتهدد الاستقرار في لبنان.”
وأضاف “لكن في النهاية أريد أن أكون واضحا وقاطعا في مسألة جوهرية، وهي أن الحكومة مصممة بشكل حازم على تنفيذ الخطة التي وضعتها، مهما كانت العراقيل والصعوبات. ونأمل جراء ذلك أن يبدأ لبنان مسيرة التعافي”.
وكانت الحكومة اللبنانية أقرّت، الخميس الماضي، خطة اقتصادية تتضمن بشكل خاص إجراءات لإعادة هيكلة القطاعين المالي والاقتصادي، والسماح بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي على برنامج لجدولة الديون المستحقة بعد قرار تعليق دفع سندات
اليوروبوندز في شباط/فبراير الماضي. ويواجه لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، في ظل استنزاف حاد لاحتياطاته من العملة الأجنبية، ما أدى إلى تهاوي قيمة العملة المحلية، بعدما تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء والسوق
الموازية عتبة 4000 ليرة، مقارنة بسعر الصرف الرسمي المحدد من قبل المصرف المركزي بنحو 1510 ليرات.