أكدت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، على ضرورة تبني مصر والسودان لـ”موقف قوي” من الملء الأولي لسد النهضة، مشيرة إلى أن “من حق إثيوبيا بناء السدود داخل أراضيها وفق مبادئ القانون الدولي”.
وأضافت وزيرة الخارجية، في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي مساء أمس السبت، أن “السودان متمسك برفض مباشرة إثيوبيا بالملء الأولي لسد النهضة، ما لم يتم الاتفاق الكامل على مبادئ وقواعد الملء، طبقا لمبادئ القانون الدولي”.
وأفادت بأن “بناء إثيوبيا للسدود يجب أن يكون وفقا للمواثيق والعهود الدولية والمبادئ، التي تم التوقيع عليها من قبل الدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا”، مشددة على ضرورة جلوس الأطراف الثلاثة على طاولة الحوار بشأن ملف سد النهضة، مبينة أن السودان ظل على الدوام يدعو إلى التفاوض.
وأشادت الوزيرة السودانية بدور الوسيط الأمريكي ممثلا في البنك الدولي ووزارة الخزانة الأمريكية في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث وتسهيل الوصول إلى نقاط التقاء، مشيرة إلى أن الوسيط الأمريكي كان يتابع الملف بصورة لصيقة ويظهر اهتماما كبيرا لإحداث التوافق.
ودعت وزيرة الخارجية السودانية، الوسيط الأمريكي إلى الاستمرار في جهوده الرامية للوصول بهذه الأزمة إلى نهايات مرضية للأطراف الثلاثة.
وبحث السودان، يوم الأربعاء الماضي، مع مصر وإثيوبيا، ترتيب استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة المتوفقة منذ مارس/آذار الماضي.
وذكر بيان لوزارة الري السودانية، أن وزير الري السوداني، ياسر عباس واصل اجتماعاته عن بُعد مع نظيره المصري محمد عبد العاطي، والإثيوبي سيليشي بيكيلي، كل على حدة، للترتيب لاستئناف المفاوضات الثلاثية المتوقفة حول السد.