قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن (إسرائيل) لا تسعى للسلام وتدمر الشرق الأوسط، مؤكدا أن السلام الشامل في المنطقة لن يتحقق من دون حصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة.
وقال الصفدي اليوم الثلاثاء -خلال جلسة مع نظيره التركي هاكان فيدان في مؤتمر حول فلسطين تنظمه تركيا- إن (إسرائيل) خسرت الحرب على الصعيدين السياسي والأخلاقي، مؤكدا أنه “ما لم تقم للفلسطينيين دولة ذات سيادة فلن تتحقق الراحة ل(إسرائيل)”.
كما أكد أن “تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب التوصل إلى حل يضمن السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وشدد الصفدي على أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم الذي تقبله الشعوب ويشكل حقا وضرورة لها.
وبيّن أن (إسرائيل) “لا تحقق سوى الدمار فقط في المنطقة ولا تبحث عن السلام والاستقرار لدول المنطقة، فقد دمرت قطاع غزة وتوسّع عدوانها على لبنان”.
وذكر أنه منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي لم تدخل إلى قطاع غزة المحاصر شاحنة مساعدات واحدة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في قصف الملاجئ والمستشفيات والمدارس.
وأوضح الصفدي أن إسرائيل تستخدم التجويع سلاحا في عدوانها على غزة، مؤكدا أن ذلك يمثل جريمة حرب.
وأضاف “(إسرائيل) توسع سيطرتها على المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال بناء المزيد من المستوطنات”.
ودعا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان، مشيرا إلى أنه يتسبب في قتل الآمال بتحقيق السلام.
وقال إن إسرائيل أشعلت الحرب وقضت على مصادر عيش الفلسطينيين في الضفة الغربية
وتستضيف تركيا مؤتمرا بعنوان “مستقبل فلسطين” في وقت تواصل فيه (إسرائيل) حرب الإبادة على قطاع غزة، وعدوانها الدامي على المدن والبلدات اللبنانية.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي وسّعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان، عبر غارات جوية مكثفة على بيروت وعشرات المدن والبلدات بشرق وجنوب البلاد، علاوة على محاولات الجيش الإسرائيلي التوغل بريا في الجنوب.
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية على لبنان عن استشهاد أكثر من 1540 شخصا، وإصابة 4 آلاف و555 آخرين، العديد منهم نساء وأطفال. كما أدت لنزوح أكثر من مليون و340 ألف شخص، وفق بيانات رسمية لبنانية.
المصدر: الجزيرة نت